تتمركز منطقة أرناؤوط كوي في الجانب الأوروبي من اسطنبول وتمتد على مساحة 506 كم مربع، تحدها من الجنوب منطقة باشاك شهير واسنيورت وغازي عثمان باشا، ومن الشمال يحدّها البحر الأسود الشهير، أمّا غرباً فـ يحدّها منطقة السلطان أيوب، وفي الشرق منطقة تشاطلجا وجزء صغير من منطقة بيوك شكمجة.
الحياة السكنية الاجتماعية في أرناؤوط كوي. إنشاء المشاريع الجديدة والحديثة بسبب تهافت شركات الإنشاء إليها بكثرة. وجود مطار اسطنبول الجديد أضفى حياةً جديدة على المنطقة. إقبال شركات الإنشاء إلى أرناؤوط كوي يُنذر بـ استثمار مُستقبلي وآمن. الحياة الهادئة والمميزة في أرناؤوط كوي لـ بعدها عن مركز المدينة. إنشاء قناة اسطنبول المائية المُزمع عقدها في المستقبل القريب.
جامعة المعلوماتية في أرناؤوط كوي İSTANBUL BİLGİ ÜNİVERSİTESİ: وقد تأسست جامعة اسطنبول بيلجي في 7 يونيو 1996 تحت شعار "تعلم من أجل الحياة وليس للمدرسة" لإضفاء نفس جديد على الحياة الجامعية في قلب اسطنبول، وتتميز بوجود فروعها الثلاثة الرئيسية في اسطنبول، وقد أصبحت BİLGİ مؤسسة تعليمية معترف بها في جميع أنحاء العالم من خلال الابتكارات التي جلبتها إلى التعليم الجامعي في قسم المعلوماتية. تؤمن جامعة المعلوماتية بـ أهمية التعددية والتنوع والتفكير النقدي في الحياة الجامعية والمجتمع على حدٍ سواء، وتتبنى ذلك كمبدأ للعمل وفقًا للحقوق والحريات العالمية والقانون والمبادئ الأخلاقية مع الوعي بالحرية والمسؤولية الأكاديمية، وتتواجد فيها معظم الأقسام التعليمية، ولكن على رأسها قسم المعلوماتية دوماً.
إنّ أرناؤوط كوي تضمّ عدداً جيداً من المدارس الحكومية والخاصّة والمراكز التعليمية يصلُ عددها لـ 90 مدرسة تعليمية تقريباً، وتعتبر المدارس الحكومية التركية مجانيّة للأجانب، اللغة التركية هي لغة الدراسة الخاصة بها، وفي المرحلة الاعدادية والثانوية توجد لغات إضافية مثل الإنجليزية والعربية والفرنسية حتّى.
إنّ المدارس العربية في منطقة أرناؤوط كوي محدودة تقريباً وذلك بسبب ضعف تواجد الأجانب، لا سيّما وأنّ المدارس العربية بسبب عددها المحدود في اسطنبول تسعى إلى التواجد في أماكن تجمّع العرب الكثيف، ولكن هذا لا يعني أنّ السّكن فيها لا يُمكّن الأولاد من ارتياد المدرسة، وإنّما الموضوع بسيط من خلال جيران هذه المنطقة مثل باشاك شهير التي تتمتع بوجود عدد جيد من المدارس العربية فيها.
حي أناضولو "Anadolu": بناءً على عدد السّكان الكثيف في هذه المنطقة يدلّ تماماً على أنّها المفضّلة لدى الناس من أجل الاستقرار فيها، تعتبر من أقدم الأحياء في المنطقة وفي مركز أرناؤوط كوي تماماً، وهناك حي آخر يشابهه والذي سوف نتحدّث عنها تالياً. حي أرناؤوط كوي مركز "Merkez": هذا الحي هو العصب المركزي لـ منطقة أرناؤوط كوي، يمتاز بسهولة الوصول إليه عبر وسائل المواصلات المتنوعة في اسطنبول، كما أنّه الخيار الأفضل كوجهة أولى من أجل السكن والاستقرار.
حي هادم كوي"HADIMKÖY": هذا الحي تحديداً يمتلك مئات المصانع والمعامل الضخمة والكبيرة، وهذا ما دفع شركات الإنشاء إلى اتّخاذ إجراءات في إنشاء المباني السكنية لـ تسهيل وصول العاملين في تلك المصانع، والذي عزّز من زيادة الكثافة السكّانية في هذا الحي أيضاً، مقارنةً بالأحياء الأخرى.
المدينة الصناعية الأشهر في هذه المنطقة هي مدينة هادم كوي الصناعية والمشهورة عموماً، هذا الحي تحديداً يمتلك مئات المصانع والمعامل الضخمة والكبيرة، وهذا ما دفع شركات الإنشاء إلى اتّخاذ إجراءات في إنشاء المباني السكنية لـ تسهيل وصول العاملين في تلك المصانع، والذي عزّز من زيادة الكثافة السكّانية في هذا الحي أيضاً، مقارنةً بالأحياء الأخرى.
أولاً ومن جديد تمّ تفعيل مطار اسطنبول الجديد الذي يصل أرناؤوط كوي بـ منطقة سارير تقريباً، وثانياً وسائل المواصلات العامّة في أرناؤوط كوي هي باصات النقل العامة التي تخدّم كل أجزاء المنطقة، من أدناها إلى أقصاها، بالإضافة إلى وسائل النقل الصغيرة والمشهورة بلونها البني في معظم أنحاء اسطنبول، وهي كما يسمى باللغة التركية الدلموش، وهو وسيلة نقل مصغّرة عن باصات النقل العامة تنقل الناس في الأحياء الصغيرة والمعقّدة
إنّ منطقة أرناؤوط كوي بـ جميع أحيائها مناسبة لـ الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار العقاري، والذي يقتضي بـ شراء عقار أ وعدّة عقارات بـ قيمة 400 ألف دولار، ولكن يجب الانتباه إلى الشروط المتعلّقة بـ القرار، لأنّه لا يمكن الشراء إلّا من كيان تركي الجنسية، اعتبارياً كان أم صفة، ويجب أن تكون القيمة متطابقة مع التقييم العقاري الذي تحدّده المؤسسات المعتمدة من قبل مديرية الطابو. كما أنّ أرناؤوط كوي متاحة لـ الحصول على الإقامة العقارية في تركيا، وذلك بعكس عدّة مناطق في اسطنبول في هذا وذلك بسبب كثافة الأجانب فيها والتي تعدّت الـ 20% وقد تمّ إدراج أرناؤوط كوي ضمن المناطق المتاحة أي المسموح فيها استصدار إقامات عقارية بكافة أنواعها، وهذه الميزة هي من أفضل المميزات الحالية لـ منطقة أرناؤوط بعد ازدياد العدد الكبير للأجانب وتمركزهم في مناطق معيّنة، فقد كانت أرناؤوط كوي بهدف تغيير تلك الديموغرافية.