مشاريعنا الاستثمارية حول مشروع الحلم "قناة إسطنبول"

واقع الاستثمار في القطاع العقاري التركي:

لاشك بأن السعي الدائم من الشركات الإنشائية وشركات التطوير العقاري يسهم في تقديم التسهيلات للمستثمرين والراغبين  بشراء عقار في تركيا والاستثمار في تركيا من خلال تذليل العقبات أمامهم عبر أنظمة الدفع بالتقسيط المريح والإعفاءات الضريبية، وبدورها ساهمت الحكومة التركية بشكل كبير جداً في مشاريع البنية التحتية، حيث يتم تخصيص ميزانيات ضخمة لتنفيذ الخطط المتطورة والمدروسة بعناية للتشجيع على الاستثمار العقاري بشتى الطرق.

أحد أهم المشاريع القومية العملاقة للحكومة التركية حالياً هو "مشروع قناة إسطنبول المائية".

يعد مشروع قناة إسطنبول الجديدة مبادرة مهمة لتطوير البنية التحتية قامت بها الحكومة التركية. وتهدف القناة، التي تم وضعها كطريق بديل لمضيق البوسفور المزدحم، إلى تخفيف الازدحام المروري البحري وتعزيز السلامة الملاحية وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. وفي هذه المقالة، سنتناول تفاصيل هذا المشروع الطموح وتأثيره المحتمل وما يعنيه بالنسبة لتركيا وصناعة الشحن العالمية.

ازدحام مضيق البوسفور
ويعد مضيق البوسفور، وهو ممر مائي ضيق يفصل بين أوروبا وآسيا، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم. وهو بمثابة طريق عبور حاسم لناقلات النفط وسفن الشحن وسفن الركاب التي تسافر بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، أدى الحجم المتزايد لحركة المرور البحرية إلى الازدحام والتأخير ومخاوف تتعلق بالسلامة في المضيق.

معالجة المخاطر البيئية والسلامة
تمثل الطبيعة الضيقة والمتعرجة لمضيق البوسفور مخاطر كامنة، بما في ذلك احتمال وقوع حوادث، وتسرب النفط، والأضرار البيئية. ومن خلال تحويل حركة السفن بعيدًا عن المضيق المزدحم، تهدف قناة إسطنبول الجديدة إلى تقليل مخاطر الحوادث البحرية وتخفيف المخاطر البيئية.

الميزات والفوائد الرئيسية لقناة اسطنبول الجديدة
ستوفر قناة إسطنبول الجديدة طريقًا بديلاً للسفن المسافرة بين البحر الأسود وبحر مرمرة، متجاوزة مضيق البوسفور بالكامل. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الممر المائي الجديد إلى تقصير أوقات العبور، وتقليل استهلاك الوقود، وخفض تكاليف الشحن للسفن التي تبحر عبر المنطقة.

توسيع مرافق الميناء
ويرافق تطوير القناة خطط لتوسيع وتحديث مرافق الموانئ على طول مسارها. ومن شأن هذا التوسع أن يعزز البنية التحتية البحرية في تركيا، ويعزز قدرات مناولة البضائع، ويجذب المزيد من الاستثمارات في الصناعات المرتبطة بالموانئ.

التحفيز الاقتصادي وفرص التنمية
ومن المتوقع أن يؤدي إنشاء وتشغيل قناة إسطنبول الجديدة إلى توليد نشاط اقتصادي كبير وفرص عمل في المنطقة. يتمتع مشروع القناة بالقدرة على تحفيز النمو في قطاعات مثل البناء والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة، مما يساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة لتركيا.

الاعتبارات البيئية والاستدامة
قبل بدء البناء، تم إجراء تقييمات واسعة النطاق للأثر البيئي لتقييم الآثار المحتملة لمشروع القناة على النظام البيئي المحيط. وسيتم تنفيذ تدابير للحد من تعطيل الموائل البحرية، وتخفيف المخاوف المتعلقة بجودة المياه، وحماية المناطق الساحلية الحساسة.

مبادرات التنمية المستدامة
وقد أكدت الحكومة التركية التزامها بمبادئ التنمية المستدامة من خلال تخطيط وتنفيذ مشروع القناة. وسيكون الحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، والإدارة المستدامة للموارد عناصر أساسية في استراتيجية الإدارة طويلة المدى للقناة.

تمثل قناة إسطنبول الجديدة مشروعًا تحويليًا للبنية التحتية لديه القدرة على إعادة تشكيل النقل البحري في تركيا والمنطقة على نطاق أوسع. ومن خلال توفير طريق بديل لمضيق البوسفور المزدحم، تَعِد القناة بتعزيز السلامة الملاحية، وتخفيف الازدحام المروري، وتحفيز النمو الاقتصادي. وفي حين أن المشروع لا يخلو من التحديات والخلافات، فإن إكماله بنجاح قد يضع تركيا كلاعب رئيسي في صناعة الشحن العالمية.

ما هو الهدف من قناة اسطنبول الجديدة؟

وتهدف قناة إسطنبول الجديدة إلى توفير طريق بديل لمضيق البوسفور المزدحم، وبالتالي تقليل الازدحام البحري، وتعزيز السلامة الملاحية، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

كيف ستؤثر القناة على النقل البحري في تركيا؟

ومن المتوقع أن تعمل القناة على تقصير أوقات العبور، وتقليل تكاليف الشحن، وتحفيز النشاط الاقتصادي من خلال توفير طريق بحري أكثر كفاءة وموثوقية للسفن المسافرة بين البحر الأسود وبحر مرمرة.

ما هي الاعتبارات البيئية التي تم مراعاتها في تخطيط مشروع القناة؟

تم إجراء تقييمات واسعة النطاق للأثر البيئي لتقييم التأثيرات المحتملة للقناة على النظام البيئي المحيط. وسيتم تنفيذ تدابير للحد من تعطيل الموائل البحرية، وتخفيف المخاوف المتعلقة بجودة المياه، وحماية المناطق الساحلية الحساسة.
ما هي الفوائد الاقتصادية لمشروع القناة؟

ومن المتوقع أن يؤدي إنشاء القناة وتشغيلها إلى توليد نشاط اقتصادي كبير وفرص عمل في قطاعات مثل البناء والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة، مما يساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة لتركيا.
هل هناك جدل حول مشروع قناة إسطنبول الجديدة؟

قناة إسطنبول:

هي الاتصال المائي بين بحري مرمرة والبحر الاسود والموازي لمضيق البوسفور وعلى مستوى سطح البحر، بطول 41 كم وعرض يصل حتى 500 متر وبعمق 25 متر ومساحته الكلية 26 ألف هكتار مربع.

تهدف الحكومة إلى الحد من حركة السفن وتخفيفها في مضيق البوسفور، بالإضافة للحد من التلوث والأضرار المنبعثة من السفن المحملة بالمواد الخطرة، ناهيك عن إزالة التجمعات السكنية العشوائية، وهناك سبب إضافي هو تواجد سفن بطول 300 متروذات حمولات ثقيلة، في حين أن عرض مضيق البوسفور لا يتجاوز 150 متراً، حيث تجد تلك السفن صعوبة بالعبور نتيجة الانحناءات الحادة في المضيق.

موقع قناة إسطنبول:

يقع مشروع القناة الجديدة في مدينة إسطنبول في القسم الأوربي وتمر على أربع بلديات:

(كوشوك شكمجه-أفجلار-باشاك شهير-أرناؤوط كوي)

المناطق	كوشوك شكمجه	أفجلار	باشاك شهير	أرناؤوط كوي
مساحة المنطقة	38 كم مربع	43 كم مربع	104 كم مربع	507 كم مربع
طول القناة	7 كم	3.1 كم	6.5 كم	28.6 كم

التجمعات السكنية الجديدة:

تخطط الحكومة التركية وتعمل على مايلي:

1- تنفيذ بنية تحتية على ضفتي القناة تتمتع بالحداثة والتطور والحضارة.

2- إنشاء أبنية بنظام المدن الذكية المعتمدة على أفضل التقنيات تطوراً.

3- بناء أماكن للاصطياف والاستجمام على ضفتي القناة.

4- معالجة الأزمات المرورية الناتجة عن مشاكل المرور وركن السيارات.

5- إنشاء 10 جسور بين مترو وسكك حديدية مقاومة للعواصف والموجات البحرية وهبوب الرياح.

العائد الإقتصادي لقناة إسطنبول:

يتواجد حوالي 37 سفينة شحن و27 ناقلة تجارية، حيث أن الحمولات الناتجة عن النقل التجاري تقدر ب 150 مليون طن، يسمح فيها لتركيا بجباية 55 دولار عن كل طن عابر يومياً وبالتالي يكون العائد على الدولة التركية سنويا 8 مليار دولار.

إن عائدات قناة إسطنبول ستغطي تكاليف المشروع بعد مرور عامين فقط، بالإضافة إلى إنشاء ثلاث جزر من الحفريات الناتجة عن قناة إسطنبول المقدرة ب 27 مليار متر مكعب.

واقع الاستثمار على ضفتي القناة الجديدة:

1- إطلالات بحرية رائعة للمشاريع القريبة من القناة.

2- الحركة التجارية الكبيرة التي ستجذب المستثمرين بالتملك والإيجار.

3- البنية التحتية المتطورة والمشاريع الحضارية المستقبلية الخدمية التي سترفع من قيمة المنطقة بشكل كبير جداً.

4- قرب القناة من المطار الثالث الجديد والذي سيضيف امتيازات أكبر.

5- مضاعفة حركة المرور البحري حتى ثلاثة اضعاف الحركة الموجودة حالياً في البوسفور.

6- قريبة من ثلاث جزر اصطناعية ستبنى من أنقاض القناة إحداهم دار أوبرا. 

قد يهمك: عقارات للبيع في اسطنبول قرب قناة اسطنبول الجديدة

في النهاية نستطيع القول: " إن تلك المشاريع ستكون فرصة استثمارية عالية جداً لأن المنطقة ستشهد اهتمام حكومي غير مسبوق وقفزة نوعية بالتطور والرقي، والتي ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومتزايد".

 

تحرير: damasturk