أصبح الاستثمار في تركيا ذا جدوى على الصعيد العالمي، ووجهةً للمستثمرين من المحيط الإقليمي، وخاصةً من دول الخليج العربي، لما ارتأوا فيه من مكاسب هائلة، وفي الوقت ذاته الابتعاد عن عامل المُخاطرة، الذي قد يُقلِّل من رغبات الأفراد الاستثمارية.
تأثَّر السوق العقاري في تركيا خلال الفترة من منتصف القرن الماضي حتى مطلع القرن الحادي والعشرين، ولم يكن هناك أي إقبال للأسباب التالية:
- التقلُّبات السياسية في تركيا، وتنازع الأحزاب على السُّلطة فيما بينها، والاستثمار العقاري كغيره من أنواع الاستثمارات المتعددة يلزمه الاستقرار، لذا لم يكن محلَّ اهتمام، وبالتالي لم يكن هناك أي إقبال من جانب المستثمرين.
- عدم وجود توسُّعات ميدانية على أرض الواقع، وذلك على الرغم من توافُر مساحات شاسعة على الأراضي التركية.
- جمود القوانين الاستثمارية التي كان يُعمل بها، والتي كانت تتطلَّب إجراءات مُطوَّلة لحين شراء الأجانب أي ممتلكات على الأراضي التركية.
مع بداية الألفية الثانية والانفتاح على العالم الخارجي بصورة أكبر من الماضي، أتيح كثير من الفرص المتعلقة بالعقارات بالنسبة للأجانب على الأراضي التركية، والسبب في ذلك ما يلي:
- أصبحت القوانين أكثر مرونة، ومن اليسير تملُّك شقق أو عقارات داخل الأراضي التركية، والأكثر من ذلك هو الحصول على الجنسية التركية في حالة امتلاك عقار من جانب الأجانب، والتمتُّع بكامل الحقوق الممنوحة للمواطن التركي.
- لا شك أن الاستثمار في تركيا يجب أن يدعمه استقرار في الأحوال الاقتصادية بشكل عام، وهو ما حدث نتيجة التطورات الملحوظة على كل الأصعدة في تركيا.
- ظهرت مئات الشركات التي تقوم بعملية الاستثمار في الأراضي والشقق والعقارات من داخل تركيا أو خارجها، وبالتالي زيادة المعروض، وساعد ذلك على زيادة الفُرص بالنسبة للمشترين بهدف الاستثمار متوسط وطويل الأجل.
يوجد عديد من المُحدِّدات بالنسبة لأسعار العقارات في تركيا، وسوف نُفنِّد أبرز تلك العوامل كما يلي:
- كلما كان المكان راقيًا ويحتوي على الخدمات التي يتطلَّبها المشترون، ارتفع سعر العقار، وهناك كثير من المشترين الأذكياء الذين يقومون بالشراء في الأماكن النائية، والتي يتوقَّع أن ترتفع الأسعار فيها مستقبلًا؛ نتيجة للخدمات التي سوف يتم توفيرها فيما بعد.
- تُعتبر وسائل المواصلات والتنقُّل أحد العوامل التي تزيد من سعر العقار في حالة توافرها في المكان المُزمع الشراء فيه.
- الأسواق التجارية التي توجد في محيط العقار أحد العوامل المهمة بالنسبة لأسعار العقارات في تركيا.
- الاستثمارات الأجنبية في الأراضي والعقارات، والمنافسة فيما بينها تؤدِّي إلى حدوث انخفاض ملحوظ في أسعار العقار.
- ارتفاع الطلب على الشقق المؤجرة يُؤثِّر بشكل كبير على السعر، نظرًا لتزايد الطلب على الشراء، ومن ثَمَّ التأجير فيما بعد من جانب الأفراد ذوي العباءة المالية الكبيرة.
- القوانين الصادرة من الجهات الحكومية من الأمور المحورية التي تتأثَّر بها أسعار العقارات.
- الخصومات والضرائب المعمول بها داخل الدولة من العوامل المهمة التي تُؤثِّر على التكلفة بالنسبة للعقارات.
كيف تتحيَّن الفُرصة المناسبة من أجل الاستثمار في تركيا؟
يُعتبر الوقت الراهن أفضل فُرصة من أجل شراء عقار في تركيا، نظرًا لارتفاع الناتج المحلي في تركيا بوتيرة منتظمة، والتوقُّعات تُشير إلى ارتفاع أسعار العقارات في المستقبل، والمُجازفة محسوبة وفقًا للرؤى الاقتصادية والإحصائيات، وتتراوح نسبة الزيادة في قيمة الأصل، التي يمكن أن يتحصَّل عليها المشتري ما بين 15-20 % ، وقد تزيد أو تنقص وفقًا لطبيعة العقار وخصائصه ومكانه، فاغتنم فُرصة الاستثمار في تركيا والاستثمار في اسطنبول في الوقت الحالي.