مشروع ميناء فيليوس حلم السلطان عبد الحميد الثاني

مشروع ميناء فيليوس الضخم الذي سيضيف بصمة جديدة في قوة الاقتصاد التركي وتشجع على الاستثمار في تركيا ويفتح مجالات جديدة للاستثمارالخارجي الذي تم التخطيط له في فترة السلطان عبد الحميد الثاني وبدأت عملية البناء بتاريخ 2016، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في هذا العام وذلك في ولاية زونغولداك _ منطقة شاي جمعة _ بلدية فيليوس.

الحلم الإستثماري الذي تم إعداده في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، بإنشاء مشروع منطقة تجارة وصناعة دولية حيث يمكن للسفن دخول منطقة كوكجى بي عبر القنوات التي تم فتحها في ساحل البحر الاسود في فيليوس، وبقرار حكومي أصبح حقيقة واقعة مع إعلان المنطقة الصناعية.

وبتعليمات من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان بدأ ميناء فيليوس بالإنتعاش وعودة روح الحياة إليها بهذا المشروع الضخم، وتم تطوير المنشآت الصناعية القريبة من الميناء ويعد مشروع وادي فيليوس من بين أكبر 5 استثمارات في تركيا.

يتضمن الوادي على منطقة صناعية ومنطقة حرة وبالاضافة لمنطقة تطوير المنطقة الحرة في فيليوس وستعمل على تلبية إحتياجات التجارة الخارجية المتزايدة لتركيا، والاستثمارات المخطط لها كمركز إقليمي للشحن العابر لضمان جذب الانتباه.

تبلغ مساحة مشروع وادي فيليوس، بمساحة إجمالية قدرها 2000 هكتار، من المتوقع أن تبلغ المساحة التقديرية التي يمكن التخطيط لها للمنشآت الصناعية 400 هكتار بعد إستبعاد المساحات المخصصة للميناء وأجزاء أخرى في المنطقة الصناعية.

حيث بدأ بناء ميناء وادي فيليوس في 19 يوليو 2016 بعد إجراء المناقصة في عام 2014، وتم استخدام 70 % من الأموال المخصصة نقداً.

والهدف إستكمال أعمال البناء في ميناء وادي فيليوس، والتي تم تحقيقها فعليًا بنسبة 98%، بحلول نهاية هذا العام 2020.

ويعتبر أحد الموانئ الرئيسية الثلاثة في تركيا بالبناء للبنية التحتية المخطط له ميناء وادي فيليوس في عام 2020 ومن المتوثع أن يتم الانتهاء بشكل كلي من كافة الهياكل العلوية بتاريخ 2023.

وتشمل مرافق الموانئ التالية: قسم الكونتينرات، والبضائع الجافة، الامر الذي يكمل زيادة الإستثمارات في المنطقة بإستثمارات المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية المميزة.

وستبلغ سعة الشحن السنوية التي سيتم تناولها في ميناء وادي فيليوس 25 مليون طن، من أهم أجزاء المشروع بميناء وادي فيليوس ان يدخل حيز التنفيذ في المرحلة الاولى بطاقة 5 مليون طن، وفي المرحلة الثانية 20 مليون طن،

يتمتع المشروع بإمكانيات لوجستية ضخمة، نظرًا لقربه من مطار زونغولداك وخطوط السكك الحديدية والطرق التي تمر بالقرب من منطقة الميناء.

سيبرز المشروع بشكل قوي من شأنه ان يخلق مجالات عمل جديدة للقوى العاملة ويزيد من القدرة التنافسية للمنشآت القائمة، وبالاضافة بانه سيضيف خدمات وقوة جديدة للمناطق القريبة من المشروع مثل أنقرة وكيركالي، كاستموني، جنق قلعة، بولو، قيصري، إسكي شهير.

 وستكون منطقة قادرة على المنافسة في مجال الخدمات اللوجستية، حيث يهدف إلى جعل المنطقة قادرة على المنافسة في مجال الخدمة اللوجستية من خلال الحصول على فرصة لتصبح مركزًا بديلًا لتشكيلات جديدة في مجال التجارة. مع بناء الميناء، الأمر الذي من شأنه إنخفاض كثافة موانئ إسطنبول.

ويتمتع المشروع بأهمية خاصة نظرًا للظروف الطبوغرافية الملائمة للمكان وموقع المنطقة في المناطق النائية القريبة لأنقرة، جنبًا إلى جنب مع المنشآت الصناعية بالقرب من المنطقة.

سيصبح المشروع مركزاً تجاريا ً مهماً للميناء ويهدف الى تلبية إحتياجات النقل البحري التركي بنسبة 15 % وإلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ل 30 ألف شخص.