حصة المستثمرين الأجانب من الشقق المباعة في إسطنبول بلغت النصف

تبين أنَه من بين كل شقتين يتمَ بيعهما في مشاريع الإسكان الجديدة ذات العلامات التجارية في اسطنبول إحداهما تذهب للمستثمرين الأجانب، وذلك بحسب التقييم الذي أجراه الخبراء في المجال العقاري لشركة  Motto Turkey. وبناء على ذلك برز توجه قوي لدى شركات البناء في اسطنبول بتطوير مشاريع الإسكان الحديثة في الأحياء المرغوبة لدى العملاء الأجانب.

فمنذ العام 2012 والذي تمَ فيه سن قانون المعاملة بالمثل في قطاع العقارات التركي ، ازداد اهتمام المستثمرين الأجانب بشكل مطرد بالاستثمار العقاري في تركيا وحقق تطورًا سريعًا للغاية في السنوات العشر الماضية.

وعلى الرغم من الانكماش الاقتصادي في العالم في النصف الأول من عام 2022، إلا أنه تم تسجيله كواحد من أعلى الفترات في تاريخ تركيا في نسبة بيع العقارات في تركيا للأجانب، فقد تم بيع أكثر من 35 ألف شقة.

ففي شهر حزيران/يونيو ارتفعت مبيعات الشقق في تركيا للأجانب بنسبة 81.8٪ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق مسجلة بيع 8 آلاف و 630 شقة. وكانت حصة مبيعات الشقق في تركيا للأجانب  من إجمالي المبيعات في تركيا 5.7٪.

وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، لم تتراجع رغبة الأجانب الكبيرة لشراء العقارات في تركيا وبالأخص الشقق، فقد زادت  مبيعات الشقق للأجانب في الفترة بين يناير ويونيو 2022 بأكثر من 70٪ مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام السابق.

وكانت إسطنبول كعادتها الخيار الأول للمستثمرين الأجانب، فقد تمَ تسجيل أعلى نسبة مبيعات من الشقق في اسطنبول للأجانب بنسبة وصلت إلى 45%. فحسب بيانات هيئة الإحصاء التركي (TUIK) ، احتلت إسطنبول المركز الأول بعدد مبيعات بلغ 3 آلاف 906 شقة . تلتها أنطاليا بمبيعات 2 ألف 534 شقة ومن ثم مرسين بـ 428 شقة.

وبحسب الخبراء، إن أكثر ما يجذب المستثمرين الأجانب للتملك في إسطنبول هو لكونها المثال الأكثر نموذجية للعيش المتكامل. فمدينة القارتين لم تبرح أن تكون قبلة الأجانب الأولى لموقعها الجغرافي الفريد وثرواتها الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتطورة فيها من المطارات والجسور ووسائل النقل المتنوعة وكذلك مركز قوي للسياحة والتجارة  ومركز مالي عالمي، بالإضافة إلى تنوع خيارات المعيشة فيها ووسائل الترفيه التي ترضي الجميع، كل ذلك جعلها دوماً في عقول من يرغب بالمعيشة في تركيا أو الاستثمار والعمل فيها، فلهذه المدينة ثقلها التاريخي والدولي الذي مكنها لأن تكون بيئة استثمارية ناجحة بامتياز.