تخطت مبيعات الشقق في تركيا خلال شهر مارس 2022 الرقم القياسي لنفس الشهر من العام الماضي بعدد مبيعات وصل إلى 134.170 وحدة سكنية.
فوفقًا للمعلومات التي جمعها مراسل وكالة الأناضول AA اعتماداً على إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء التركية TÜİK، ارتفعت مبيعات الشقق في جميع أنحاء تركيا بنسبة 20.6 % الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لتصل إلى 134 ألفًا و170، وليكون هذا الرقم أعلى رقم مبيعات تحقق خلال شهر مارس على الإطلاق.
حيث احتلت اسطنبول المرتبة الأولى بـ 23 ألفًا 974 شقة في مارس لتصل مبيعات هذه المدينة العملاقة إلى 17.9% من إجمالي المبيعات 17.9. تلتها أنقرة بـ 12 ألفاً 609 شقة، وإزمير بـ 8 آلاف و51 شقة.
كما لوحظ ارتفاع في مبيعات الفترة من يناير إلى مارس بنسبة 21.7 % لتصل إلى 320 ألفًا و63 شقة. فعلى الرغم من انخفاض العرض وزيادة الأسعار، إلّا أنّ ارتفاع المبيعات يظهر من جديد أنّ العقارات لا تزال الأداة الاستثمارية الأكثر جذباً كما يرى المختصون في الشأن العقاري.
ساهم الاستقرار في أسعار الصرف لليرة التركية مقابل العملات الأجنبية إلى دفع المستثمرين للاستثمار من جديد في قطاع العقارات لتبقى الملاذ الآمن كما عهدوه وفق ما صرّح رئيس مجلس إدارة جمعية إنشاءات اسطنبول (IDER) نظمي دورباكايم في حديثه لوكالة الأناضول (AA).
ونتيجة النقص في معروض الشقق، فقد احتلت مبيعات الشقق المستعملة صدارة المبيعات وزادت إلى 95.8 ألف شقة في مارس 2022 بحسب ما أفاد دورباكايم.
كما برز تفضيل الشقق الجاهزة من حيث تحويل استثماراتها إلى نقد كعامل آخر لزيادة المبيعات من الشقق المستعملة. في حين بقيت نسبة مبيعات الشقق المرهونة إلى المجموع الكلي للمبيعات عند مستوى 22 % ليثبت ذلك كله أنّ التوجّه مازال نحو العقارات.
تتسارع وتيرة مبيعات الشقق في وقت يتناقص فيه المعروض من الشقق الجديدة في جميع أنحاء تركيا وهذا يؤكد من جديد أن العقارات تبقى الأداة الاستثمارية المفضّلة، وذلك بحسب ما صرّح محمود أقبال رئيس مجلس إدارة شركة Fuzul Holding، والذي أضاف بأن عدد مبيعات الشقق تجاوز 134 ألفًا في مارس 2022 ما يعكس بقوة حيوية هذا المجال.
وفي إشارة إلى أن الحاجة إلى المعروض من الشقق الجديدة تتزايد يومًا بعد يوم، ذكر أقبال أنهم سيبدؤون مشروعًا سكنيًا جديدًا في باشاك شهير.
كما صرّح الرئيس التنفيذي لشركة Bahaş Holding عبد الصامت بهادير أنهم يتوقعون زيادة أرقام المبيعات مع انحسار ظروف الوباء في أشهر الصيف، وقال إنّ الزيادة في التكاليف تخلق سلبية حقيقية ويجب تقديم حوافز جدية مختلفة للمستهلكين.
المصدر: وكالة الأناضول
تحرير: damasturk
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة