بعد كثرة الادعاءات مؤخراً حول إلغائه...ما هي آخر التطورات حول مشروع قناة اسطنبول

كثر الحديث مؤخراً عن أن مشروع قناة اسطنبول قد تمّ إلغاؤه، هذا المشروع الذي يعتبر أضخم مشروع ليس في تركيا فحسب وإنّما في العالم كله. وسرعان ما صدرت تصريحات تفند تلك الادعاءات سواء من رئيس الجمهورية أو من الوزراء المعنيين، وأوضحوا أنّ ما حدث هو إجراء تعديل في تقسيم المناطق بما يتناسب مع مطالب واحتياجات المواطنين. 

فقد صرّح عادل كاراسماعيل أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية، في بيانه حول مشروع قناة اسطنبول، أن هذا المشروع بالأساس نبع من الاحتياجات الملحة لتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور الذي يعتبر من أكثر طرق العبور أهمية وازدحاماً في العالم، فمن الممكن أن تتواجد فيه حوالي 40 ألف سفينة كلها تنتظر العبور. كما أن هذه الكثافة المرورية الكبيرة تعيق بشكل فعلي عمل الصيادين هناك. وبالتالي، فإن تخطيط قناة اسطنبول هو في الواقع تخطيط ناشئ عن هذه الاحتياجات الضرورية، وأضاف كاراسماعيل أن زيادة حجم الخدمات اللوجستية والتجارة العالمية يكون في تقليل أوقات الانتظار في بحر مرمرة والبحر الأسود وتخفيف العبء عن مضيق البوسفور، وهذا ما قامت عليه فكرة إنشاء قناة اسطنبول.

وأكد كاراسماعيل أوغلو أن مشروع قناة اسطنبول المجنون هو أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في العالم، وأن العمل به قد بدأ خطوة خطوة وما زال مستمراً ولن يتوقف.

وبدوره وزير البيئة والتحضر مراد كوروم صرّح بأنه يتمّ حالياً العمل على بناء طرق النقل لقناة إسطنبول وبعد توفير بدائل للنقل ستتم عملية التخلية وبدء العمل الرئيسي للمشروع.

وأكد الوزير كوروم أن مشاريع البناء والتشغيل ستتم بدعم داخلي وأن تركيا تعد واحدة من أفضل دول العالم وأنه يمكنها الاعتماد على نفسها في هذا المجال.

وأضاف الوزير أن جميع الاستثمارات الكبيرة التي تمّ تحقيقها سواء في بناء الجسور أو الطرق السريعة أو المطارات لاقت كذلك انتقادات كبيرة قبل إنشائها ولكن عندما تمّ تشغيلها تبين حجم الفوائد التي تحققت سواء من حيث توفير الوقت وتوفير الراحة للمواطنين أو من حيث الأرباح التي يتمّ جنيها ومطار اسطنبول أكبر دليل على ذلك اليوم.

المصدر: sabah
تحرير: damasturk