أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع، مشروع طريق التنمية الذى من شأنه أن يشكل حلقة ربط بين آسيا وأوروبا. يشمل المشروع 1200 كيلومتر من البنية التحتية للسكك الحديدية والطرق السريعة، بدءاً من ميناء الفاو في الخليج العربي، وصولاً إلى شمال العراق ثم تركيا. ومن المقرر أن يرتبط المشروع بشبكة السكك الحديدية في تركيا، بعد أن يمر بمدن البصرة وبغداد والموصل العراقية.
تم التخطيط للمشروع ليكون بديلا لممرات مائية مهمة مثل قناة السويس ومضيق باب المندب. وستكون لخط النقل هذا نتائج مهمة في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط بشكل عام، وبلدان الخليج خصوصا. وعند إنجاز المشروع، ستنخفض أهمية الممرات المائية في التجارة العالمية والإقليمية عندها سيتم تقليل مدّة النقل بين آسيا وأوروبا بشكل كبير.
تركيا بدورها تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة، نظرا لموقعها الحيوي والقريب من الشرق الأوسط والقوقاز، وكذلك قربها من أوروبا التي تعتبر مركز استهلاك رئيس حول العالم. ويعد الممر الاقتصادي الذي يتضمن أيضا خط النقل الضخم الذي أعلنته حكومة بغداد، مبادرة مهمة للغاية تدعم سياسة تركيا المتمثلة في التحول إلى مركز في مجال نقل الطاقة.
يوفر المشروع الذي يقدم مساهمة فريدة في التعاون بين تركيا ودول الخليج في مجالات التجارة والأمن، فرصا مهمة للغاية من جهة تصدير المنتجات التركية إلى المنطقة، بالإضافة إلى مساهماته الفعالة في الاقتصاد والتجارة. كما أن المشروع سيعزز قوة حكومة بغداد المركزية، ويساهم في إضعاف الميول الانفصالية داخل البلاد، واختفاء ظاهرة الإرهاب في شمال العراق، والتي تعتبرها تركيا تهديدا على أمنها القومي منذ سنوات.
المصدر: الأناضول
تحرير: DAMAS TÜRK
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة