شهدت الأشهر الأخيرة تحركاً واضحاً في العلاقات التركية السعودية تجلى في تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات وكذلك التبادل المستمر والمكثف لوفود رجال الأعمال من قبل الطرفين بهدف إعادة الزخم للعلاقات التركية السعودية والذي تراجع في الفترة الأخيرة.
وقد بدأت عودة الدفء للعلاقات بين تركيا والسعودية منذ زيارة ولي العهد السعودي لتركيا في يوليو/حزيران الماضي، حيث أعرب وزير الاستثمار السعودي بدر البدر عن نية المملكة العربية السعودية في زيادة معدل الاستثمار في تركيا ليصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن.
وفي بيان جديد لوزير التجارة السعودي ماجد القصبي أعرب فيه عن رغبة بلاده القوية في زيادة الاستثمارات السعودية في عقارات تركيا إلى 40 مليار دولار، مع العلم أن الاستثمارات السعودية في تركيا حالياً بلغت 18 مليون دولاراً.
وأشار الوزير إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من تبادل الزيارات لوفود رجال الأعمال السعوديين والأتراك، وأن حجم الاستثمارات السعودية بتركيا في تصاعد مستمرّ.
كما أشار رئيس مجلس الأعمال التركي-السعودي فاتح غورصوي بأن الشركات التركية ستحتلّ مكانة مهمة في مشاريع المملكة العربية السعودية لعام 2030 ، وأن مجالات البناء والمقاولات والأدوية والمعدات الصحية والأغذية والزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والترفيه والأثاث والآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية والسيارات ستكون ساحة قوية لعمل الشركات التركية التي تتمتع بقدرات عالية في الصناعة المحلية في المملكة العربية السعودية. كما أن الشركات التركية ستكون مساهماً فعّالاً في مشاريع مدينة نيوم الصناعية المخطط لها ومشاريع جدة-البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بالصادرات التركية إلى السعودية، فقد سجلت ارتفاعاً بنسبة 180%، في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري محققة عائدات بقيمة 420.9 مليون دولار، لتتجاوز بذلك عائدات الصادرات التركية إلى السعودية منذ يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2022، إجمالي صادرات العام الماضي التي بلغت 186.7 مليون دولار.
المصدر: trtarabi
تحرير: damasturk
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة