أصبحت تركيا مؤخراً وجهة مميزة للعديد من الجنسيات العربية، حيث توجه إليها الكثير من العرب بهدف الدراسة أو الاستثمار أو الإقامة والعيش بها، نظراً لما توفره الدولة التركية من الكثير من الامتيازات والتسهيلات التي شجعت الكثيرين للإقبال عليها و الاستثمار في تركيا ، لكن علينا ألا نغفل أن تركيا التي تتمتع بالكثير من الإيجابيات التي جذبت العديد من مواطني العالم إليها، لها بعض السلبيات أيضاً، والتي يجب توخي الحذر منها أثناء الإقامة بها. وفي هذا المقال نلقي الضوء على إيجابيات وسلبيات العيش والإقامة في تركيا
تتمتع تركيا بموقع استراتيجي هام جدا، حيث أنها نقطة التقاء بين ثلاث قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. لذا فهي واحدة من أبرز مناطق التقاء الحضارات والثقافات.
يحدها من الشرق إيران وأرمنيا، ومن الغرب بلغاريا واليونان وبحر إيجه، ومن الشمال جورجيا والبحر الأسود، ومن الجنوب سوريا والعراق والبحر الأبيض المتوسط وقبرص، بالإضافة إلى أنها تعتبر الجسر الممتد الذي يربط بين الدول العربية والدول الأوربية. وهذا ما يجعل التنقل بينها وبين الدول العربية والأوروبية أمرأ سهلا للغاية.
تتمتع تركيا بمناظر طبيعية خلابة وشواطئ جميلة وهذا ما يجعلها من أهم الوجهات السياحية في العالم. بالإضافة إلى طقسها المعتدل الذي يجذب إليها السياح من كل مكان في كافة فصول السنة ويشجعهم على شراء عقار في تركيا . ويطلق على تركيا "أرض جميع الأذواق" وذلك لامتلاكها الكثير من المناطق الطبيعية الجميلة والمختلفة والتي تنتشر في كل منطقة بها وتناسب جميع الأذواق بل وهناك من يسميها جنة الله في الأرض.
هناك العديد من القواسم الثقافية المشتركة بين العرب والأتراك، والتي تسهل من عملية انخراط العرب داخل المجتمع التركي. وهذا ما يميز تركيا عن أي دولة أوروبية أخرى ويجعلها الخيار الأمثل لكل عربي يرغب في السفر خارج بلاده حيث أنها دوله مسلمه يرتفع صوت الأذان في جميع أرجائها، كما يوجد تفاعل كبير بين اللغتين العربية والتركية فهناك مئات الكلمات العربية المستخدمة داخل اللغة التركية حتى الآن والعكس صحيح.
بالإضافة إلى كونها بلد إسلامي يتمتع بعادات وتقاليد مقاربة لعادات وتقاليد الدول العربية.
تتميز تركيا بانتشار المساجد في كل حي من أحيائها، حيث تعرف بكثرة مساجدها ذات التصميم المعماري الفريد، وبحسب الاحصائيات الأخيرة وصل عدد المساجد في تركيا ل 84 ألف و684 مسجداً، لذا لقبت ب “بلد المساجد". وهذا ما يسمح لكل مسلم أراد الاستقرار بها ممارسة عباداته بكل سهولة ويسر. على عكس بعض الدول الأوربية التي تمنع رفع الآذان.
هذا بالإضافة إلى حرية الدين والعبادة بتركيا، حيث نجد بها الكثير من الجنسيات والأعراق التي تمارس أديانها كيفما تشاء، وكذلك يوجد في تركيا أيضاً حرية ارتداء الحجاب والنقاب، بل سمحت الدولة التركية مؤخرا بارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية بعد ما كان محظورا لسنوات طويلة.
إن توفر المدارس والجامعات من أبرز ما يهم كل مغترب، وتتميز تركيا بانتشار المدارس والجامعات الحكومية والخاصة في جميع مدنها.
هذا بالإضافة إلى مجانية التعليم الحكومي للأجانب في تركيا، والذي يسمح لأبناء الأسر المغتربة بالالتحاق في المدارس الحكومية المتوفرة بالمنطقة المقيمين بها.
تنتشر البلديات في جميع المدن التركية، والبلدية بحسب القانون التركي هي المؤسسة التي تقوم بتقديم الخدمات التي ينتفع منها المواطنون عموماً. وتهدف البلدية لسد احتياجات المواطنين المعيشية مثل إنشاء المساكن وتسيير الصحة والتعليم ووضع منظومة لحماية البيئة، وإنشاء مؤسسات تحقق التكافل بين المواطنين وتقدم الخدمات المجتمعية، وتقديم العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
وتقوم البلديات في تركيا بتقديم العديد من الخدمات لكل من يقيم بتركيا سواء أتراك أو أجانب.
ومن أبرز تلك الخدمات المطاعم المنتشرة في جميع أنحاء اسطنبول وتعرف باسم "سوسيال تاسيسلري"، وتقدم خدماتها تحت شعار "الألذ، والأجود، والأرخص"، من خلال قائمة متنوعة وغنية من أكلات المطبخ التركي والعالمي.
هذا بالإضافة إلى الحدائق العامة المنتشرة في جميع أحياء المدن التركية، والتي تحتوي على ألعاب للأطفال وأجهزة رياضية للكبار وغيرها من المراكز الثقافية والرياضية ومراكز تعليم اللغات. كل هذه الخدمات المقدمة من البلدية مجانية لكل من يقيم بتركيا سواء تركي أو أجنبي.
تمنح تركيا العرب العديد من التسهيلات من أجل الدخول إليها، فهناك 5 دول عربية معفية من التأشيرة التركية ويمكن لمواطنيها السفر إلى تركيا دون الحاجة إلى استخراج تأشيرة دخول وهي المغرب، تونس، لبنان، الأردن، قطر. أما باقي الدول العربية فيمكنهم استخراج التأشيرة الالكترونية من أجل الدخول إلى تركيا.
كما تمنح تركيا المواطنين العرب الإقامة من خلال مجموعة من الإجراءات البسيطة، وهناك 4 أنواع للإقامة وهي الإنسانية والسياحية وإقامة العمل وإقامة الطالب.
أما عن الجنسية التركية، فيمكن للأجنبي المقيم في تركيا بإقامة عمل لمدة 5 سنوات متواصلة أن يحصل عليها. هذا بالإضافة إلى أن القانون الجديد يمنح الأجنبي الجنسية التركية في حال شرائه نقداً عقاراً يقع ضمن مشاريع سكنية قيد الإنشاء بقيمة لا تقل عن 250 دولار أمريكي أو ما يقابلها بالعملة التركية.
تمتلك تركيا وخاصة مدينة اسطنبول شبكة مواصلات مجهزة على أعلى مستوى، وتتنوع بها وسائل المواصلات أبرزها المترو و المتروبوس والترام والسفن البحرية والتاكسي والدولمش. مما يسهل التنقل بين جانبي المدينة الأوروبي والأسيوي.
وأيضا سهولة التنقل بين المحافظات وبعضها أما عن طريق الطيران أو القطارات أو بالباصات المجهزة على أعلى مستوى لعشرات الشركات المتنافسة.
تتوفر في تركيا العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة والتي تقدم خدمة طبية على أعلى مستوى. وتوفر وزارة الصحة التركية إمكانية علاج الأجانب بالمجان في المستشفيات الحكومية في حالات الولادة والطوارئ والعمليات الجراحية.
هذا بالإضافة إلى توفر عدد من المراكز الطبية العربية التي تقدم الخدمات الطبية في كافة التخصصات بأسعار مناسبة للجميع.
تكلفة المعيشة في تركيا منخفضة مقارنة ببعض الدول الأوروبية وبعض دول الخليج، لكن تختلف من مدينة لأخرى حيث ترتفع التكلفة نوعا ما في بعض المدن السياحية الكبرى.
الأتراك يعتزون جداً بلغتهم التركية، لذلك نجدهم يرفضون التحدث بأي لغة أخرى مع الأجانب القادمون إلى تركيا، لذا يجب على كل من يرغب العيش والاستقرار في تركيا أن يتعلم اللغة التركية.
يشتكي بعض المقيمين في تركيا خاصة في مدينة اسطنبول أكبر مدن تركيا وأكثرها ازدحاما من التعرض لبعض عمليات الاحتيال كعمليات فردية. ولذلك من المستحب الإقامة في المجمعات السكنية التي يتوفر بها نظم أمن وحراسة وكاميرات مراقبة بالاضافة الى التحقق من حقيقة اي اتصال او دعوة من مدى صحتها من خلال الاتصال بالجهات الرسمية لتجنب عمليات الابتزاز. كما يوجد بعض الاستغلال من سائقي التاكسي من خلال محاولة أخذ أجر مرتفع لفكرتهم بأن الأجانب يمتلكون الكثير من الأموال فيحاولون زيادة الأجرة من باب الطمع ولتفادي هذه الحالات يجب التأكيد على يمة العداد الموجودة في المرآة غلى الزجاج الأمامي لسيارات التاكسي وهذا حقه الوحيد مقابل خدمة التوصيل التي يقوم بها.
لا يمكننا الادعاء بعدم وجود تمييز وعنصرية لدى الأتراك، كما لا يمكننا تعميم ذلك. حيث تصدر بعض الأفعال العنصرية تجاه الأجانب من بعض الأتراك. وعلى النقيض يرحب الكثير من الأتراك بتواجد العرب في تركيا والذي ينشط الأسواق بشكل كبير.
في ختام هذا المقال يجب التأكيد على تواجد الإيجابيات والسلبيات في جميع بلدان العالم وعلى العكس من قيام العديد من الشركات العقارية والسياحية بالتركيز فقط على الإيجابيات ومحاولة اخفاء السلبيات والتي تعزز من فرص تعرض الأشخاص لهذه السلبيات، ولكن نحن في داماس ترك العقارية دائما نقدم لكم النصائح والاستشارات لتوفير أكبر قدر من الاستفادة من المميزات وتجنب السلبيات عند الاقبال على شراء عقار في تركيا سواء بهدف الاستثمار أو بهدف المعيشة والاستقرار في تركيا .
مقالات مهمة:
أسعار الشقق في اسنيورت اسطنبول
أسعار الشقق في شيشلي اسطنبول 2023
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة
تصنيف المعلومات
ابحث عن معلومة