إن السبب الرئيسي يكمن في فقدان الليرة التركية قيمتها مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وفقاً لبيانات مؤسسة الإحصاء التركي (TUIK)، فإن أعلى نسبة مبيعات العقارات في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) كانت من نصيب الإيرانيين، يليهم مواطنو العراق وروسيا وألمانيا وكازاخستان وأفغانستان.
بلغ سعر المتر المربع الواحد للعقار في إسطنبول حوالي 500 يورو، بينما بلغ في باريس 12 ألف يورو، و11 ألف في لندن، و8 آلاف و500 يورو في ميونيخ، و2600 في مدريد عاصمة إسبانيا.
بحسب الخبراء في مجال العقارات، فإنّ مبيعات الشقق للأجانب في أول 11 شهر من عام 2021 بلغت حوالي 8.5 مليار دولاراً. وبحلول نهاية عام 2021 من الممكن أن تصل هذه المبيعات إلى 10 مليارات دولار.
فبحسب الخبر الذي نُشر في جريدة الجمهورية التركية: لا يزال هناك الكثير من العوامل التي تجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في تركيا وبالأخص في إسطنبول. فبالإضافة إلى تملّك العقارات بهدف الحصول على الجنسية التركية، لا تزال أسعار المتر المربع بالدولار منخفضة مقارنة بالدول الأخرى والعائد السريع في مدة تدوير رأس المال للاستثمار هي من بين العوامل التي تجذب الأجانب لشراء العقارات في تركيا.
وبحسب البيانات التي أعلنتها مؤسسة الإحصاء التركية (TUIK)، فقد ارتفعت مبيعات الشقق للأجانب بنسبة 48.4% في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2021 مقارنةً بنفس الشهر من عام 2020، وسجلت 7 آلاف و363 عقار، حيث يمثل هذا الرقم أعلى نسبة منذ عام 2013.
أشارت شركة غولدن سينج Golden Sing كبرى الشركات العقارية في تركيا إلى أنّه خاصة في الأشهر الثلاثة الماضية كان هناك زيادة كبيرة في الطلب على الشقق في تركيا للأجانب، حيث صرحت الشركة قائلةً "هناك طلب كبير على شراء العقارات في إسطنبول وخاصة عندما تنخفض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار".
ففي السابق كانت المبيعات 30-35 شقة شهرياً، وفي الوقت الحالي ارتفع العدد إلى 60-65 شقة مع احداث انخفاض سعر صرف الليرة التركية، وهذا العدد لا يقتصر على الشقق فقط وإنما يتم بيع عقارات تجارية أيضاً في كل شهر.
فقد خسرت الليرة التركية في هذا العام 50% من قيمتها مقابل الدولار، ووصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستوى تاريخي جديد من خلال الوصول إلى المستوى 14.99 ليرة تركية للدولار الواحد، حيث حدثت 45% من هذه الخسائر مع بداية شهر أيلول (سبتمبر)، أي منذ أول إشارة لخفض سعر الفائدة من البنك المركزي التركي.
وزادت مبيعات الشقق في تركيا للأجانب بنسبة 26% في شهر أيلول عندما بدأ الانخفاض الحاد لليرة التركية، وبنسبة 12% في شهر تشرين الأول (أكتوبر). ويستمر إعطاء الجنسية التركية للمستثمرين الذين يشترون عقارات بمبلغ 250 ألف دولار.
وأكد مدير التقييم العقاري العام (TSKB) أن استملاك العقارات من قبل الأجانب لم تكن لأغراض الحصول على الجنسية التركية فقط، وإنما لهدف الاستثمار أيضاً. وأكد أيضاً على أنّ إسطنبول مدينة عالمية جذّابة للمستثمرين الأجانب، تتميز برخص الاستثمار فيها مقارنةً بمدن العالم الأخرى.
وفقاً لبيانات مؤسسة الإحصاء التركي (TUIK)، فإن أعلى نسبة مبيعات العقارات في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) كانت من نصيب الإيرانيين، يليهم مواطنو العراق وروسيا وألمانيا وكازاخستان وأفغانستان.
وذكر ممثلو القطاع العقاري أن أسعار المتر المربع في إسطنبول لا تزال منخفضة للغاية مقارنةً بالمدن العالمية الأخرى. كما أنّ توقع ارتفاع الأسعار في المدن الكبرى المماثلة بمرور الوقت هو أيضاً عامل حاسم في مصلحة المستثمرين الأجانب.
يمكن للمستثمرين الأجانب تقديم عوائد مالية عالية لأغراض الاستثمار في تركيا وخاصة إسطنبول، حيث بلغ سعر المتر المربع الواحد للعقار في إسطنبول حوالي 500 يورو، بينما بلغ في باريس 12 ألف يورو، و11 ألف في لندن، و8 آلاف و500 يورو في ميونيخ، و2600 في مدريد عاصمة إسبانيا.
ويبدو أنّ إسطنبول لم تصل بعد إلى القيمة المرغوبة مقارنةً بالعواصم الأوروبية. ومع ذلك، فإنها تكتسب قيمة بسرعة، من خلال ازدياد الطلب على الشقق والتضخم المرتفع وازدياد ارتفاع العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، فهي واحدة من المدن المرشحة لتكون من أهم مناطق الاستثمار العقاري في تركيا والعالم وأكثرها جاذبية.
المصدر: emlakkulisi
تحرير: damasturk
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة