أيوب هي منطقة ساحرة في اسطنبول تأسست بعد فتح القسطنطينية، وكانت أول مستوطنة تركية عثمانية خارج أسوار اسطنبول على الضفة الجنوبية للقرن الذهبي، وأخذت المنطقة اسمها من ضريح الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي يعتقد أنه توفي فيها عندما حاصر العرب المدينة في القرن السابع. عند وصولك إلى منطقة أيوب ستستمتع بأصالتها ومناظرها الرائعة على القرن الذهبي، كما سوف تُسر بزيارة مسجد السلطان أيوب والأسواق القديمة والمتاجر التقليدية ولعب الأطفال اليدوية الجميلة والمنازل الخشبية المميزة في هذا الحي الأصيل للغاية. ستشعر بين شوارعها وأزقتها وكأنك تسير في متحف مفتوح لما تحتويه من العمارة العثمانية التي تأخذك برحلة إلى الماضي.
بدأت منطقة أيوب بالتطور بعد فترة وجيزة من الفتح عندما بنى السلطان محمد الفاتح قبرًا على قبر أيوب الأنصاري ومسجدًا بجواره بعد أن رأى معلمه أك شمس الدين المكان في حلمه. حدثت أكثر التطورات في هذه المنطقة خلال حكم السلطان سليمان في القرن السادس عشر. حيث بُنيت بجانب المسجد المدارس الشرعية والنوافير العامة والمقابر والحمامات ومطابخ الصدقات، تليها القصور والأجنحة الخشبية. أصبح قبر أبو أيوب الإنصاري (أيوب سلطان توربيسي باللغة التركية) مكانًا لاستقطاب المسلمين منذ ذلك الحين.
جذب قبر أبو أيوب الأنصاري العديد من العثمانيين الذين كانوا يرغبون في أن يدفنوا هناك من أجل أن يكونوا على مقربة من الصحابي الجليل، ولهذا السبب يوجد عدد كبير من المقابر في المنطقة، وترى في المقابر شواهد القبور مع النقوش كأمثلة جيدة على فن نحت الحجر. قامت البلدية المحلية مؤخرًا بإعادة تنظيم وتجديد بعض المقابر هناك.
اقرأ ايضا عن : الجنسية التركية و طرق الحصول عليها .
بلغت مبيعات العقارات الأجنبية في إسطنبول في عام 2018 أعلى مستوى لها على الإطلاق نظرًا لارتفاع سعر الصرف المربح والحوافز مثل خطة الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار أو الامتلاك العقاري، مما عزز شعبية شراء عقار في تركيا والاستثمار في تركيا على المستوى الدولي، خاصةً جنسيات الشرق الأوسط للاستفادة من ظروف السوق الحالية، وهم يفضلون المناطق المحافظة مثل أيوب التي تحتوي العديد من أوجه التشابه في الثقافة العامة إلى جانب الارتباط بالتاريخ الإسلامي للمنطقة.
عند التخطيط لشراء شقة في تركيا فإن المشترين يعطون الموقع الأهمية رقم واحد، وفي حالة منطقة أيوب في إسطنبول، فإن موقعها المميز يلبي رغبة العديد من الزبائن، حيث تقع على بعد 30 دقيقة فقط بالسيارة من مطار إسطنبول الثالث الجديد، وعلى بعد 25 دقيقة بالسيارة من القرن الذهبي إلى ميدان تقسيم في قلب إسطنبول، ناهيك عن مراكز التسوق الكثيرة فيها.
تعكس الشقق المبنية الجديدة في أيوب الرغبة في السكن في هذه المنطقة خاصة من قبل العائلات المحافظة نظراً للأمان الذي تتمتع به المنطقة، وتحاط الأبنية الجديدة بالعديد من المرافق المشتركة مثل الحدائق ذات المناظر الطبيعية والمطاعم والمحلات التجارية وملاعب كرة السلة والصالات الرياضية وألعاب الأطفال. تمكّن الشرفات الخاصة للأبنية السكان من الاستفادة إلى أقصى حد من الصيف، في حين أن العزل يوفر الدفء في فصل الشتاء. المطابخ والحمامات المجهزة وجودة الإكساء كل ذلك مما يجذب المشترين للتملك في المنطقة.
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة
تصنيف المعلومات
ابحث عن معلومة