يعود تاريخ المدينة إلى أكثر من 7000 سنة قبل الميلاد، وتعتبر مدينة قونيا بداية التاريخ التركي ومهد حضارات عديدة استوطنت المدينة وجعلت منها عاصمة لها، وقد كانت عاصمة للسلاجقة من قبل الغزو المغولي، وهذا وقد تأثرت المدينة بتعاليم وأفكار العالم المفكر الصوفي جلال الدين الرومي، الأمر الذي جعلها مدينة دينية روحانية، والتي تعد من أكثر المدن المحافظة في تركيا، وتشتهر المدينة بالبساتين الجميلة والمساحات الخضراء الواسعة.
اقرأ ايضا عن : الجنسية التركية و طرق الحصول عليها .
تقع مدينة قونيا في وسط جنوب تركيا، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1027 متر، وموقعها يكون جنوب غرب هضبة الأناضول، وتقع وسط عدة مدن تركية حيث يحدها من الشمال مدينة أنقرة عاصمة تركيا، ومن الجنوب مدينة قرمان، ومن الغرب مدينة نو شهير، ومن الجهة الجنوبية الغربية مدينة مرسين، ومن الجهنة الجنوبية الشرقية مدنية أنطاليا.
يزيد عدد سكان مدينة قونيا عن ال 2 مليون نسمة، ويعرف السكان هناك بطبيعتهم الودودة وروحانيتهم العالية.
تعتمد المدينة في اقتصادها على أمرين مهمين أولهما المردود العالي من السياحة ومن الزوار المختلفين من جميع أنحاء العالم، لشهرة المدينة وطبيعتها الجميلة وتاريخها العريق، وثانيهما المردود العالي من الصناعة حيث تعد مدينة قونيا مركزاً صناعياً هاماً في تركيا، وتحتل رتبةً عالية في إنتاج الحبوب، وتشتهر المدينة بالعديد من الصناعات منها:
تتواجد الجالية العربية في مدينة قونيا بشكل جيد، حيث يتجه العرب إلى المدينة من أجل الاستقرار فيها ويبحثون عن عقارات للبيع في تركيا، وبناء حياة سعيدة هناك، وتتوفر جميع متطلبات الحياة في المدينة العريقة، ويقصدها القسم الآخر من العرب بقصد السياحة وزيارة المعالم التاريخية والسياحية الشهيرة في المدينة.
- متحف مولانا: والذي يعد من أهم الوجهات السياحية في مدينة قونيا، فالزائر لهذا المتحف يكتفي بالنظر إليه ليشعر بروحانية عالية، حيث يتزين المتحف بالقبب الجميلة والزخارف الإسلامية والعربية العريقة، ويوجد ضمن المتحف قبر العالم جلال الدين الرومي حيث يسمى المتحف على اسمه ( متحف مولانا جلال الدين الرومي )، ويضم المتحف معدات وملابس تتعلق بالصوفية، ويحيط بالمتحف حدائق جميلة ممتلئة بالزهور والورود المتنوعة، ويفتح المتحف أبوابه للزائرين من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة والنصف في المساء.
- متحف كاراتي: ويعد المتحف أيضاً من أهم الوجهات السياحية في المدينة، حيث تم إنشاؤه قديماً عام 1251 في عهد السلاجقة، ويحتوي المتحف على العديد من الآثار والمقتنيات الجميلة، ويغطي جدران المتحف البلاط القديم المستخدم في عهد السلاجقة.
- مسجد وتل علاء الدين: وهو من أجمل المعالم السياحية والتاريخية في مدينة قونيا، حيث يقع في وسط المدينة، وتم إنشاؤه في القرن الثالث عشر، ويمتاز المسجد بالزخارف العربية الجميلة والسقف الخشبي القديم، ويحتوي على العديد من الأضرحة للسلاطين السلاجقة السابقين.
- مسجد السليمية: والذي انتهى انشاؤه في العام 1574 بأمر من السلطان سليم الثاني، ويحيط بالمسجد الأثري عدة مقاهي ومطاعم، حيث يمكنك قضاء وقت جميل هناك والاستمتاع بالمنظر الرائع للمسجد الأثري.
- مسجد العزيزية: والذي تم انشاؤه في العام 1676, ويعبر المسجد عن عراقة وأصالة العمارة والفن العثماني من داخل المسجد ومن خارجه.
- حديقة الفراشات: حيث تشتهر قونيا أساساً بالحدائق والبساتين تعد حديقة الفراشات من أجمل الحدائق فيها، حيث تم انشاء الحديقة على مستوى عالٍ من الاهتمام، وتكون الحديقة مكيفة بدرجة محددة من الحرارة للحفاظ على حياة الفراشات، التي يصل عدد أنواعها إلى 40 نوع.
- بحيرات قونيا: حيث يمكنك التنزه هناك والاستمتاع بمنظر الصخور الرمادية ذات الأصل البركاني، وأشهر بحيراتها بحيرة بيه شهير والتي تعد من أكبر البحيرات في تركيا، ويوجد بجانبها سلسة جبال أناماس.
- برج السلاجقة: والذي تم انشاؤه في العام 2006، وعلى الرغم من حداثة عهده إلا أنه أصبح وجهة للكثير من السياح، وذلك لارتفاعه حيث يصل ارتفاعه إلى 163 متر ويتكون من 42 طابق حيث يعد أطول ناطحة سحاب في الأناضول، ويتمتع بإطلالة بانورامية ساحرة، ويشتهر المطعم الموجود في آخر طابق في البرج بدورانه كل ساعة.
- خان زازدن: والذي يوضح لنا أساليب وطرق الحياة في الحضارات القديمة، وتم إنشاؤه عام 1236، وتحوي جدارنه النقوش القديمة العريقة.
- بحيرة مكة: وهي بحيرة واقعة على أرض بركانية، حيث يحيط بها اللون الرمادي من كل الجوانب.
- وتشتهر مدينة قونيا بالحمامات العثمانية الشعبية والتي لا يزال الكثير منها يعمل حتى الآن.
وتعد مدينة قونيا من أجمل المدن التركية، وهي مدينة مناسبة لمن يريد الاستقرار والعمل في تركيا، وتنخفض تكاليف الحياة نسبياً في مدينة قونية مقارنة بباقي المدن التركية الكبرى.
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة
تصنيف المعلومات
ابحث عن معلومة