مدينة بورصة التركية الواقعة شمال غرب تركيا مجاورة لكل من كوتاهيا وبالك كسير وسكاريا ويالوفا، وبإطلالتها الأخاذة على بحر مرمرة، تعتبر من أهم المناطق السياحية في تركيا. فهي تتمتع بمناخها المعتدل شتاءً واللطيف صيفاً، واليوم، إضافة إلى طبيعتها الساحرة ونهضتها الصناعية، أصبحت مدينة بورصة مركز جذب قوي للمستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار العقاري في تركيا نظراً لما شهدته من تطور عمراني منظم جعلها منافساً قوياً لباقي المناطق في تركيا لتصبح بذلك إحدى أهم مناطق تركيا في الاستثمار العقاري.
تعتبر بورصة الولاية الرابعة في تركية من حيث عدد السكان، حيث بلغ تعداد السكان3,137,168 نسمة حسب إحصائية عام 2021.
بورصة؛ وبلا شك تعتبر من أهم المدن التركية، فهي العاصمة الصناعية في تركيا. ومن ناحية أخرى تعتبر من أهم المدن السياحية فيها، كما وتملك بورصة بنية تحتية غنية تجعل منها وجهة استثمارية منافسة لإسطنبول، ومع النمو المتسارع في النواحي الصناعية والخدمية والسياحية الحاصل فيها جعل منها بيئة غنية للاستثمار العقاري في تركيا وساهم في نمو القطاع السكني وزيادة الطلب عليه لتصبح محط أنظار المستثمرين الراغبين بالمعيشة في تركيا.
مع التطور الكبير الحاصل في القطاع الصناعي في مدينة بورصة وكثرة المنشآت الصناعية فيها بالتوازي مع النمو المتسارع في قطاعي السياحة والخدمات، كان ذلك سبباً وجيهاً لهجرة اليد العاملة والمستثمرين والصناعيين إليها مما أدى لزيادة الطلب على المنشآت السكنية، وحسب إحصائية جمعية العقارات في المدينة إن نسبة شراء الشقق السكنية في مدينة بورصة تزيد عشرة أضعاف عن باقي المدن.
كما وجذبت بورصة الأنظار إليها كوريثة لمدينة اسطنبول بمدينتها الصناعية وبنيتها التحتية المميزة ومشاريع النقل الضخمة المنفذة فيها وآخره طريق بورصة اسطنبول السريع مروراً بخليج إزميت الذي اختصر المسافة بين المدينتين لـ 1:35 دقيقة، كما ويتواجد فيها أطول خط مترو في تركيا يصل أول المدينة بنهايتها، إضافة للمواصلات البحرية والمطار الداخلي فيها.
كما وتعتبر بورصة مركزاً لأهم الصناعات في تركية كصناعة السيارات مثل بيجو، ريو، فيات، وغيرها وصناعات النسيج والألبسة والأغذية والمواد الحافظة وغيرها الكثير.
يرغب الناس في التملك والعيش في مدينة بورصة لما تتمتع به المدينة من مزايا فريدة، فهي تعتبر مدينة صناعية وسياحية وتاريخية في آن معاً، ما جعل منها سبباً للباحثين عن شقق للبيع في بورصة.
تاريخياً، تعتبر بورصة أول عاصمة للدولة العثمانية حيث يتواجد فها الكثير من المواقع التاريخية الهامة من ساحات وأزقة ومساجد وحمامات وقصور والكثير من المعالم التاريخية العثمانية لاسيما منطقة غازي عثمان، كما وأن الموقع الجغرافي المتميز لمدينة بورصة على ساحل بحر مرمرة وجبل اولوداغ وكثرة المساحات الخضراء فيها والينابيع والأنهار والغابات الطبيعية بمناظرها الخلابة وهوائها العليل، كل ما سبق كان سبباً في تربع بورصة قائمة الخيارات من بين المدن الأخرى.
كما وتضمّ بورصة 17 منطقة تتوزع بين مركز المدينة وأطرافها، من هذه المناطق عثمان غازي، نيلوفر، اورهان، يلدرم،يني شهير،بيوك اورهان وإزنك.
ومع ملاحظة التطور الكبير الحاصل في القطاع السكني فقد انتشرت مؤخراً مجمعات سكنية حديثة تواكب النهضة العمرانية التي تشهدها مدن العالم المتطورة كأمريكا وأوروبا من بناء أبراج سكنية ومجمعات تحقق الشروط والمعايير العالمية للبناء من نظام حماية وإنذار ونظام إطفاء ذاتي وأنظمة مقاومة للزلازل وأنظمة حماية ومراقبة المنزل عن بعد من خلال تطبيقات تحمّل على الهاتف المحمول يمكن من خلاله التحكم بجميع أجهزة المنزل وأقسامه من شرفات وأبواب ونوافذ، كما ويحتوي على موظفي أمن وخدمات على مدار 24ساعة وكما تضمّ أيضاً مسابح مفتوحة ومغلقة ومسارح وسينما ونوادي رياضة ومكتبات وصالات ترفيه وكراجات للمركبات والكثير من الخدمات الأخرى.
يعتبر التنوع في تمركز المناطق في مدينة بورصة وامتدادها وتوزعها بطريقة جميلة سبباً في تحديد معايير أسعار الشقق في بورصة بما يلبي رغبات كل المتطلعين للمعيشة فيها.
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً عند شراء شقة سكنية، منها عوامل خاصة وأخرى عامة.
من العوامل الخاصة التي يجب أخذها بالحسبان: اختيار المنطقة المناسبة للشخص بحسب هدفه من الإقامة في المدينة، فإن كان الهدف هو السياحة والاستجمام فيجب اختيار المناطق القريبة لمرافق السياحة، أو كان الهدف دراسة ممكن أن يقع الاختيار على المناطق التي تتواجد فيها الجامعات، أما إذا كان بسبب العمل فيتم شراء الشقة في المناطق القريبة للمدن السياحية، وهكذا حسب ظروف كل شخص ورغبته.
المصادر: emlek kulisi gezinomi, arsahane
تحرير: damasturk