ظروف صعبة وتذبذبات اقتصادية تسببت بها أحداث سياسية في بلاد العالم المختلفة، دفعت هذه الظروف المستثمرين للتفكير أكثر قبل إتخاذ أي قرار يتعلق باستثمار أموالهم في أي مجال متخوفين من التغيرات السريعة والمفاجأت التي يتعرض لها السوق.
نضع بين ايديكم دليل شامل لكل ما يتعلق بالاستثمار في تركيا.
يقبل بعض المستثمرين بنسبة معينة من الخطورة في استثماراتهم على أمل الحصول على مردود عالٍ عن طريق وضع الخطط اللازمة ودراسة السوق وحساب التكاليف العاجلة والاٌجلة للاستثمار، لكن تبقى نسبة كبيرة من المستثمرين الذين يسعون لتقليل نسبة الخطورة في مشاريعهم الاستثمارية مع الحفاظ على مردود معقول من الأرباح، وتتجه هذه الفئة من المستثمرين عادة إلى الاستثمار في مشاريع قليلة الخطورة ولا تتأثر بشكل كبير مع تقلبات السوق.
ومن الأمثلة على المشاريع التي تعد مشاريع استثمارية قليلة الخطورة بل وقد يصل العائد منه إلى ضعف رأس المال هو شراء شقق سكنية، فجميعنا نعلم أن الاستثمار العقاري يعتبر أكثر الاستثمارات أمانً، لاسيما إذا كان هذا العقار في دولة مستقرة اقتصادياً.
عند الحديث عن الاستثمار العقاري فإن أول ما يخطر على عقولنا هو تركيا والتي تعتبر رائدةً في مجال العقارات الأكثر أمانً على مستوى العالم.
سنتحدث في هذا المقال بشكل تفصيلي عن أنواع الاستثمار في تركيا التي يمكنكم التوجه إليها، ولماذا تعتبر تركيا وجهة المستثمرين الأولى والأكثر أمانً بالنسبة لهم ؟
تتجه أنظار المستثمرين حول العالم والعالم العربي بالأخص نحو الاستثمار في تركيا، فبعد أن كان الاستثمار العقاري للأجانب في تركيا هو المجال الوحيد للاستثمار بدأ المستثمرين الأجانب بدخول المجالات الأخرى كالاستثمار الصناعي والزراعي والتكنولوجي لما وجدوا فيهم من فرص جيدة للاستثمار تدر عليهم أرباحاً عالية.
يأتي هذا التطور بعد الدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للمشاريع الاستثمارية في شتى المجالات عن طريق تخفيض نسبة الضرائب المفروضة، والتي تُخفّض سنوياً بشكل تدريجي، حيث تصل الضرائب على الشركات المساهمة المحدودة إلى 20% وتتراوح الضرائب على شركات الأشخاص ما بين 15% إلى 35%، ولكن في المقابل وقعت تركيا اتفاقيات تصب في مصلحة المستثمر، حيث نصت هذه الاتفاقيات على حماية المستثمر الأجنبي من دفع الضرائب في تركيا و في بلده الأم في نفس الوقت.
لم تتوقف تسهيلات الحكومة التركية عند هذا الحد بل إن التسهيلات في المعاملات الحكومية المتعلقة بإنشاء شركة استثمارية تعتبر جاذبة للمستثمرين الأجانب.
تزداد مجالات الاستثمار في تركيا يوماً بعد يوم، فالبنية التحتية القوية التي تمتاز بها جعلتها صاحبة لشبكة مواصلات ضخمة سهلت على المستثمرين عملية استيراد وتصدير بضائعهم بتكلفة أقل من الطرق المعتاد عليها.
ولعل الحرية التي يلقاها المستثمرين في تحويل أرباحهم من تركيا إلى جميع أنحاء العالم دون شرط أو قيد يعتبر من أكبر المساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين إطار تشجيع الاستثمار الأجنبي في تركيا.
تعتبر تركيا بيئة خصبة للاستثمار بجميع أنواعه فارتفاع عدد السكان فيها وتوافد السياح عليها من جميع أنحاء العالم ساعد المستثمرين على الانتشار أكثر فأكثر في شتى المدن التركية.
لعب الموقع الجغرافي لتركيا دوراً بالغ الأثر في جذب المستثمرين الأجانب، فهي تلعب دور حلقة الوسط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مما سهل وصول المستثمرين إلى 1.7 مليار عميل في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تعتبر محطة وممر الطاقة لأوروبا، فبينما يقع 70% من إجمالي الطاقة الأولية في العالم بالقرب من تركيا، تتمركز أوروبا أكبر مستهلكي الطاقة في العالم في الغرب منها، مما جعل تركيا منفذ أساسي لعبور النفط وخلافه لدول أوروبا.
وتسهل الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب إمكانية حصولهم على الجنسية التركية في مقابل شروط محددة للاستثمار ومنها:
سواء أكنت راغباً بالاستثمار في المجال العقاري أو أي مجال أخر، هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها قبل البدء في الاستثمار.
يمكننا تخليص خطوات فتح شركة تجارية في تركيا بالتالي:
يوجد العديد من المميزات للاستثمار في تركيا سواءً كان الاستثمار في المجال العقاري أو أي مجال أخر، ومن هذه المميزات:
تتنوع مجالات الاستثمار في تركيا نظراً لمساحتها الكبيرة وتعدد الثقافات وموقعها الجغرافي المتميز، وقد جعلت هذه الأمور من تركيا نموذجاً يحتذى به في مجال الاستثمار فأصبحت الوجهة الأولى للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
ويمكننا أن نذكر أهم مجالات الاستثمار في تركيا على النحو التالي:
يقوم الاستثمار العقاري في تركيا على شراء العقارات بمختلف أنواعها سواء كان هذا العقار شقة، فيلا، محل تجاري، مكتب تجاري، أو حتى قطعة أرض بهدف الاستثمار في هذه العقارات سواء عن طريق تأجيرها والحصول على عوائد التأجير التي تختلف تبعاً لمواصفات العقار، أو من خلال بيعها وجني الأرباح نتيجة ارتفاع أسعار العقارات في تركيا على المدى البعيد. وقد حظي هذا القطاع في تركيا وبالأخص في السنوات الأخيرة باهتمام كبير من قبل الحكومة التركية التي وفرت له الأرضية المناسبة ما ساهم في جذب عدد كبير من المستثمرين الأجانب الذين وجدوا في عقارات تركيا ضالتهم المنشودة.
إنّ الأسس التي بُني عليها الاستثمار العقاري في تركيا أسس قوية، فرغم كل الأزمات التي مرّ بها العالم كأزمة كورونا أو الأزمة الاقتصادية الأخيرة في تركيا، لم يؤثر على إقبال المستثمرين الأجانب ورغبتهم بتملك العقارات في تركيا. وهذا ما أثبته الربع الأخير من العام 2021 الذي سجل أعلى رقم مبيعات للأجانب وبالأخص الشقق في إسطنبول وانطاليا. فالمستقبل واعد جداً لهذا القطاع وخصوصاً مع التسهيلات والحوافز التي تقدّمها تركيا للراغبين بخوض هذا المضمار.
ويمكننا تقسيم الاستثمار العقاري إلى عدة أقسام وهي :
بدأ الاستثمار الصناعي في تركيا بأخذ دور لا يستهان به في تركيا، لا سيما بعد التطور الصناعي الذي تشهده تركيا يوماً بعد يوم.
يعد الاستثمار الصناعي في تركيا أحد أقوى وأنجح الاستثمارات في تركيا خاصة للمستثمرين الجدد، ولعل هذا ما نراه ظاهراً في المدن الصناعية التركية التي تتميز ببنية تحتية قوية و أيدي عاملة كثيرة.
أصبحت تركيا هدف لكثير من المستثمرين الأجانب وأصبح الاستثمار الصناعي في تركيا يجذب الكثير من رجال الأعمال سواء للتوسع في التجارة أو بدء مشروع صغير.
يعتبر القطاع الصناعي في تركيا واحداً من أهم القطاعات الاستثمارية في تركيا حيث يساهم الإنتاج الصناعي بما يقارب من 29% من الدخل القومي لتركيا ويعمل به 20% من الأيدي العاملة على مستوى الدولة.
يتوفر في تركيا أكثر من 280 منطقة صناعية تتوزع في أنحاء تركيا وتمتاز بالبنية التحتية القوية والتطور الصناعي في تركيا مما أدى إلى أن أصبحت البلاد رائدة في عدة مجالات صناعية حيث تتميز مدينة قيصرى بصناعة الأثاث وتتميز مدينة إزمير بصناعة السيارات وقطع غيار السيارات.
كما تتيح الحكومة التركية للمستثمرين في المجال الصناعي فرصة الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار بمبلغ 500.000 دولار أمريكي.
تسعى تركيا إلى جذب المستثمرين الصناعيين عن طريق توفير تسهيلات كثيرة كالإعفاء الضريبي على الأراضي بهدف تقليص حجم الواردات وزيادة حجم الصادرات.
تتوزع المناطق الصناعية في تركيا على المدن الصناعية على النحو التالي:
تسعى الحكومة التركية دائماً لفرض قوانين وإجراءات تعمل على جذب المستثمرين الأجانب، ومن هذه الإجراءات:
تعتبر تركيا واحدة من أكبر دول العالم تقدماً في المجال الزراعي، وقد ساعد على هذا موقعها الجغرافي ومناخها المعتدل الذي وفر على المزارعين خطوات كثيرة كان يجب أن يهتموا بها لضمان سلامة منتجاتهم، فتعد تركيا من قلائل الدول في العالم التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي، حيث تتمتع بالعديد من العوامل الطبيعية الداعمة للتطور الزراعي.
و تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 35.5 % من إجمالي مساحة الأراضي التركية، 18.4 % منها أراضي مروية، حيث تحتل تركيا مراتب عالية عالمية في انتاج: القمح، والقطن، والتبغ، والشاي.
تعد تركيا من بين أكبر منتجي المكسرات (مثل البندق والفستق) والفواكه المجففة (مثل التين والمشمش والزبيب) على مستوى العالم، وأيضاً تعد تركيا واحدة من أكبر منتجي العسل عالي الجودة في العالم بالإضافة لأنها تعتبر دولة رائدة في انتاج الحليب والألبان في منطقتها.
يسعى المستثمرون في تركيا لتنويع استثماراتهم؛ عبر وضع رؤوس أموالهم في مجالات عدة، فيبادر كثير منهم للاستثمار في البيوت والمكاتب والمحلات والأراضي القابلة للبناء، ويبرز أمامهم مجالات الاستثمار الزراعي كذلك، عبر البحث عن مزارع للبيع في تركيا معدة للاستثمار الزراعي، إذ يعد الاستثمار الزراعي في تركيا من الاستثمارات الناجحة، فتركيا من الدول التي تدعم الاستثمار الزراعي وتطوره وتقدم له التسهيلات المختلفة، فالزراعة في تركيا تعد واحدة من أهم الموارد الاقتصادية التي تمتاز بها عن العديد من دول العالم سواء أكان عن طريق مستثمرين محليين، أو أجانب، وقد تميزت تركيا بنجاح عوامل الاستثمار الزراعي فيها، لما تضمه من مقومات عديدة لنجاح هذا النوع من الاستثمار، ولا سيما بوجود المساحات الواسعة الصالحة للزراعة، ولتنوع محاصيلها ووفرتها، ولوقوعها في منطقة إستراتيجية تسهل عمليات التصدير، وعموماً فإن الاستثمار الزراعي في تركيا يعد من الاستثمارات المضمونة نظراً لعوامل كثيرة.
تحتل تركيا مكانة رائدة وحاسمة في إنتاج الخضار والفواكه الطازجة في منطقتها التجارية. باعتبارها واحدة من أكبر منتجي الفواكه والخضروات في أوروبا ، و يمكن لتركيا أن تقدم هذه المنتجات إلى السوق ليس فقط طازجة ولكن أيضًا مُجهزة ومجففة ومجمدة.
بينما يبلغ حجم سوق الفواكه والخضروات المجففة والمجمدة والمعالجة في العالم حوالي 25.4 مليار دولار ، تقدم تركيا فرصًا كبيرة للمستثمرين من خلال إمكاناتها الإنتاجية وتطوير صناعة معالجة الفواكه والخضروات في هذا السوق الضخم.
تتميز تركيا بتنوع المظاهر الطبيعية والتفاوت الجغرافي فيها، مما أكسبها بطبيعة الحال بيئة حيوانية خصبة وقوية.
زاد عدد المستثمرين الأجانب الذين يريدون الاستثمار في المجال الحيواني المرتبط بالاستثمار الزراعي لما وجدوه من عائد ربحي كبير، ويرجع هذا لقلة ثمن الحيوانات ومستلزماتها في تركيا مع إمكانية بيعها بفارق سعري مغري.
تمتلك اسطنبول ثروة حيوانية غنية جدًا حيث تحمي غاباتها 18 نوعًا من الثدييات وأكثر من 71 نوعًا من الطيور وبما أن الصيد محظور فإن عدد الحيوانات ثابت ولا يوجد خوف من إنقراضها.
الحيوانات شيوعًا في الغابات هي غزال اليحم الأحمر الأوروبي والأسود والأوروبي وكذلك السناجب الأوروبية الآسيوية التي تسكن المنطقة الأوروبية من المدينة ومضيق البوسفور.
تحتل تركيا المرتبة التاسعة على مستوى العالم من حيث إنتاج اللحوم، وتم إطلاق برنامج دعم وتحفيز لتشجيع الاستثمار في الثروة الحيوانية.
تعتبر تركيا أيضًا من الدول الغنية بالحيوانات المختلفة مثل الدجاج والأغنام والماعز ونحل العسل ومزارع الأسماك وغيرها وهذا يجعل هذه المشاريع مربحة لمجموعة متنوعة من المزايا مثل صناعة اللحوم البيضاء والحمراء والحليب والبيض واستخدام الجلود والفراء لأنها من الركائز الاقتصادية التي يقوم عليها عدد كبير من الأعمال لبيع اللحوم لمختلف البلدان.
تتميز تركيا بتربية الأغنام وتطورها السريع مما يساعد على كسب المال في فترة زمنية محدودة بسبب القدرة الإنجابية العالية وكذلك سهولة تربيتها.
بدأ نشاط البورصة التركية في العهد العثماني في العام 1886 وكانت تُعرف في ذلك الوقت باسم "بورصة تحويلات دار السعادة"، وفي حقبة الجمهورية التركية الحديثة تأسست البورصة في 26 كانون الأول/ديسمبر من العام 1985 لتقديم خدمات المقايضة والبيانات المالية للشركات وأصحاب رؤوس الأموال في تركيا، إلى جانب تسهيل الوساطات المالية للبنوك التركية خارج البلاد وكانت تحمل حينها اسم "إسطنبول للقيم المنقولة".
تأسست بورصة إسطنبول للأوراق المالية والتي تعتبر الأهم في مجال البورصة التركية في عام 1926، وفي عام 2013، مع اندماج بورصة الذهب وبورصة التداول طويلة الأجل والعقود الآجلة.
بورصة الأوراق المالية هي مصطلح عام للأسواق المنتظمة التي يتم فيها تداول الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة والسلع الأخرى مثل النفط والذهب والبن.
بينما يتم تداول الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات والأذونات وصناديق الاستثمار المشتركة في البورصة، يتم تداول المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين ومنتجات الطاقة بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي في البورصة، يتم تداول العملات والمنتجات الزراعية مثل البن والقطن والقمح.
يجب على المستثمرين الراغبين في الاستثمار في بورصة السلع فعله هو العثور على وسيط وفتح حساب استثماري في بنك مرخص من قبل مجلس البورصة التركي.
قبل فتح حساب يمكنك تصفح الموقع الرسمي لمجلس البورصة، والاطلاع على القائمة الحالية للوسطاء والبنوك التي لديها ترخيص والمسموح لها بالتداول في بورصة السلع.
يوصى باختيار شركة الوساطة التي توفر أنسب الشروط لك من خلال مقارنة شروط خدمات الوساطة ورسوم المعاملات وأسعار العمولات والتكاليف الأخرى والخصومات الخاصة ببيوت السمسرة في هذه القائمة.
من المهم جداً أن يلبي الوسيط الذي تختاره توقعاتك. لأنه يتعين عليك القيام بجميع عمليات التداول في بورصة السلع من خلال الوسيط حيث ستفتح حساب الاستثمار الخاص بك.
سيتم تنشيط حساب الاستثمار الخاص بك عندما تقوم شخصياً بزيارة أحد فروع الوساطة الخاصة بك، وقراءة وتوقيع اتفاقية إطار خدمات الوساطة ونموذج الإخطار بالمخاطر لمعاملات سوق رأس المال.
بعد تحويل الأموال إلى حسابك، يمكنك إدخال طلباتك على منصة الاستثمار الخاصة بشركة الوساطة المذكورة و التداول في بورصة السلع.
تقدم تركيا العديد من التسهيلات والأمور التي من شأنها أن تجذب المستثمرين الأجانب، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الشروط والمحددات التي يجب على المستثمرين معرفتها ومراعاتها، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
تقدم تشريعات الاستثمار في تركيا، بالإضافة إلى بساطتها وتوافقها مع المعايير الدولية، معاملة متساوية لجميع المستثمرين.
ويعتبر القانون رقم 5084 الذي يخص تشجيع الاستثمار والتوظيف، والقانون رقم 4875 المعني يالاستثمار الأجنبي المباشر أساس تشريعات الاستثمار في تركيا.
بشكل عام تتميز تركيا كونها دولة مرنة في التعامل مع المستثمرين سواء كانوا مواطنين أو أجانب، فتعتمد تشريعاتها المخصصة للاستثمار على مبدأ حرية الاستثمار، وهذا ما يعتبر أحد أكبر أسباب انجذاب المستثمرين لتركيا.
تسعى تركيا بكل طاقاتها لتحقيق نمو سريع في جميع المجالات تماشياً مع رؤية عام 2030 الاقتصادية، وتضع تركيا قطاع الاستثمار العقاري وغيره من الاستثمارات في مقدمة أولوياتها بهدف دعم اقتصادها وزيادة انفتاحها على العالم أكثر فأكثر، وفي هذا الإطار شهدت تركيا تطوراً ملحوظاً في هذه المجالات عن طريق عقد اتفاقيات ثنائية من شأنها تخفيف الحمل على المستثمرين الأجانب، وتسهيل معاملات بداية الاستثمار، ناهيك عن رفع بعض الضرائب التي كانت تشكل عبىء على المستثمرين.
ويمكننا تخليص أبرز الاتفاقيات التي وقعتها تركيا في إطار دعم المستثمر الأجنبي على أراضيهم على النحو التالي:
استثمار المستثمرين الأجانب مضمون في تركيا بموجب الدستور والقوانين ذات الصلة والاتفاقيات الدولية التي تكون تركيا طرفًا فيها.
تشير جميع الدلائل على أن الاستثمار في تركيا سيكون له مستقبلاً واعداً، لاسيما بعد النمو الملحوظ في جميع المجالات الذي تحققه تركيا يوماً تلو الأخر.
يبحث المستثمرين بشكل عام عن شيئان أساسيان عند الاستثمار وهما: العائد المادي و الأمان الاستثماري، وهذا ما يحصل عليه المستثمرين في تركيا، فسعر العقارات في تركيا في إرتفاع متزايد وكذلك أسعار الإيجار وهذا ما يحقق عائد مادي مغري للمستثمر، ومن ناحية أخرى فتركيا بلد أمنة وتحفظ حقوق المستثمرين عن طريق قوانين وتشريعات موثقة في الدستور التركي، وهذا ما دفع المستثمرين من جميع أنحاء العالم للتوجه لتركيا والتوسع في مجالات استثمارهم.
لا تزال الحكومة التركية تعمل على تشجيع الاستثمار الأجنبي بتقديم الحوافز والمغريات التي تلفت الأنظار إلى تركيا٫ ومن ذلك الإعفاء من الضرائب العقارية٬ والحصول على الجنسية التركية عند شراء عقار أو مجموعة عقارات بقيمة 400.000 دولار خلال 90 يومًا فقط٬ وفرض قانون التقييم العقاري لضمان حق المستثمرين.
تسير حركة الاستثمار في تركيا وفق خطواتٍ مدروسة ومحددة منذ سنوات، مبنية على أسس قوية ومتينة، مع توافر المقومات الطبيعية والجغرافية والبشرية المثالية، ونجاح الاستثمار بشتى مجالاته اليوم خيرُ دليل، والذي يُنبئ بمستقبل واعد للعقارات في تركيا.
إن زيادة الطلب وقلت العرض على العقارات السكنية في الآونة الأخيرة، لهو خير دليل على نجاح الاستثمار العقاري في تركيا، فالحكومة التركية وعدت باستقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الأجانب وبدأت بالفعل بتنفيذ مشاريع استثمارية جاذبة للمستثمرين.
ستواصل الحكومة التركية إجراءاتها في دعم المستثمرين الأجانب بكل الطرق، فكما يكسب المستثمرين ميزات عديدة عند استثمارهم في تركيا كإمكانية حصولهم على الجنسية التركية، وعائد مادي كبير ينتج عن الاستثمار، فإن الاقتصاد التركي يحقق إنتعاش أكبر يوماً بعد يوم بفضل الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
من أهم ما يجب على المستثمر مراعاته لتحقيق النجاح لمشروعه الاستثماري:
تتميز تركيا بموقع جغرافي مميز واقتصاد قوي، مما جعل منها محط أنظار السياح والمستثمرين في شتى أنحاء العالم، ولعل السنوات الماضية كانت بداية عصر جديد في المجال الاستثماري في تركيا، وبحسب التوقعات فإن للاستثمار في تركيا مستقبل مشرق، ولقد بدأت أنظار المستثمرين حول العالم والعالم العربي بالأخص تتجه نحو الاستثمار في تركيا، فبعد أن كان الاستثمار العقاري للأجانب في تركيا هو المجال الوحيد للاستثمار بدأ المستثمرين الأجانب بدخول المجالات الأخرى كالاستثمار الصناعي والزراعي والتكنولوجي لما وجدوا فيهم من فرص جيدة للاستثمار تدر عليهم أرباحاً عالية.
المراجع: tarimorman.gov.tr / dergi.kmu.edu.tr / aa.com.tr
تحرير: damasturk
مقالات ذات صلة
المشاريع المميزة