اسطنبول هي العاصمة للإمبراطورية البيزنطية و العثمانية قديماً، وإلى الآن لازالت تجذب الكثير من السياح إليها بما تتميز به من أماكن تاريخية وحضارية؛ لذلك يوجد بها العديد من المتاحف التي تضم بعضاً من مظاهر هذه الحضارة.
وسيتناول هذا المقال أهم خمسة متاحف في اسطنبول:
يتخذ متحف آيا صوفيا موقعاً في قائمة الأماكن التي يجب زيارتها في اسطنبول. "آيا صوفيا" تعني في لغتنا "الحكمة المقدسة ". آيا صوفيا التي خدمت ديانتين سمائيتين عظيميتين على مدار تاريخها تنقل لنا الطابع الفريد لعمارتها وأهمية القيم الثقافية من خلال أقسامها الداخلية والخارجية:
الجزء الأول هو ما تعرضه لنا من مقابر السلاطين عندما كانت اسطنبول تحت الحكم العثماني، أما الجزء الآخر فهي بوابة المدخل والتي هي أحد الأمثلة البارزة على الأعمال الخشبية العثمانية الأصيلة.
أهم جزء من الجزء الداخلي للمتحف هو القبة الرائعة المصنوعة من الطوب المصنوع من تربة رودس المزينة بنصوص تعكس التفاصيل الدقيقة للخط العثماني.
متحف آيا صوفيا يقع في وسط المدينة ؛ لذلك يمكن الوصول له عن طريق جميع المواصلات من الترام والقطارات والحافلات والعبارات.
يعود تاريخه إلى فترة الفاتح، وهو لا يحتوي فقط على معلومات حول تاريخ الأناضول بل يحتوي أيضاً على أكثر من مليون عمل من مختلف الحضارات والثقافات. ويضم المتحف الآثار الشرقية القديمة وجناح البلاط، وستتاح لك الفرصة هناك لدراسة أعمال الحضارات المتجذرة في جغرافيا واسعة من شمال أفريقيا إلى البلقان ومن آسيا الوسطى إلى الشرق الأدنى.
إذا كنت تفضل الذهاب بالمواصلات العامة للوصول إلى المنطقة التي يوجد بها المتحف فيمكنك اعتبار الترام هو الاختيار الأول والأسهل، وإذا لم يكن من المتاح لك استخدام خط الترام في منطقتك فيمكنك الذهاب بالحافلة ثم المشي لمسافة قصيرة وإذا كنت ترغب في رحلة ممتعة وشيقة أكثر فعليك استخدام العبارات البحرية.
متحف الفنون التركية والإسلامية هو أول متحف تركي يجمع بين الفن التركي والإسلامي. كان سابقاً يسمى متحف المؤسسات الإسلامية وبعد إعلان تركيا جمهورية تم تغيير اسمها إلى متحف الفنون التركية الإسلامية، وحصل المتحف على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن عمله في مجال تعزيز التراث الثقافي للأطفال.
هذا المتحف يعتبر أحد المتاحف الرائدة في العالم في مجاله الإسلامي ؛ فلديه أعمال بارزة في جميع أنواع الفن الإسلامي تقريباً بمجموعته التي تضم أكثر من 40 ألف عمل، وسمي المتحف باسم متحف السجاد لسنوات عديدة لما يتميز به من أعمال لأغلى أنواع السجاد في العالم، كما يتميز المتحف أيضاً بعديد من الأقسام الأخرى المختلفة كالإنتوجرافيا، فن المعادن، الزجاج، السيراميك، الحجارة والأخشاب.
يعد جزءاً لا غنى عنه من قائمة الأماكن التي يجب زيارتها في اسطنبول للسائحين والزوار المهتمين بالتاريخ والهندسة المعمارية. في السنوات الأولى للجمهورية التركية تم تحويله إلى واحد من أكبر المتاحف في العالم. صُمم هذا القصر بنهج معماري مماثل للثقافة العثمانية. كان يستخدم هذا القصر كمركز إداري وتعليمي وفني للإمبراطورية العثمانية منذ ما يقرب 4 قرون.
تضم مجموعة المتحف والتي يبلغ عددها 300 ألف قطعة من الخزف وأدوات الطبخ والأواني الفضية وصور السلاطين والأعمال الخاصة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المعالم الثقافية الفريدة مثل الخزانة الإمبراطورية.
في باب السلام والذي يستخدم كمدخل رئيسي للمتحف في يومنا هذا يمكنك أن ترى أن الأعمال المعمارية العسكرية العثمانية والأوروبية في تلك الفترة قد تم تصنيعها بنجاح، وأنصحك أيضا أن تقضي وقتاً في باب السعادة حيث عاش السلاطين فترة من حياتهم.
افتتح المتحف عام 2005 وهو أحد المتاحف الأكثر تميزاً في تركيا لما يُعرض فيه من روائع أعمال الفن التركي الحديث منذ القرن العشرين، يمكن من خلاله الإطلاع على اللوحات التجريدية واللوحات الطبيعية وأعمال الأبيض والأسود والتماثيل والصور المنوعة.
يواصل المتحف أنشطته الثقافية من خلال فتح قاعات المعارض الدورية والدائمة ومعرض الصور والبرامج التعليمية والاجتماعية والمكتبة والسينما والمقاهي والمحلات التجارية.
تهدف هذه المجموعات والمعارض والبرامج التعليمية إلى إنشاء هيكل ديناميكي متغير لجذب الزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم، وهناك نية أيضاً في بناء متحف جديد على مضيق البسفور مشابه لهذا المتحف بما يحتويه من أنشطة.