هو أضخم مجمَّع تكنولوجي في تركيا وواحد من أضخم المجمَّعات التكنولوجية في أوروبا.
تم إطلاق المشروع وتشغيل مرحلته الأولى في نهاية شهر أغسطس عام 2013، حيث جرى إنشاؤه في الجانب الأسيوي من إسطنبول.
وفي الخطة المقررة سوف يضم هذا المشروع ويستضيف معامل البحوث والتطوير الخاصة بنحو ألف شركة تكنولوجية محلية وأجنبية.
حسب تصريحات السيد/ تورغوت سينول المدير العام لتكنوبارك إسطنبول فإن المرحلة الأولى من إجمالي أربع مراحل لهذا المشروع المتعلق بالتقنية العالية قد حُجزت بالكامل عام 2013 بواسطة مئات من الشركات، العشرات منها شركات أجنبية.
ووفق تلك التصريحات يجري تطوير تكنوبارك إسطنبول بالمشاركة بين مستشار صناعات الدفاع (SSM) وغرفة تجارة إسطنبول (ITO)، فضلاً عن المشاركات الأكاديمية المقدمة عبر عددٍ من الجامعات في إسطنبول. ويقدم تكنوبارك إسطنبول إعفاءات ضريبية وتكاليف تشغيلية منخفضة للشركات المتواجدة فيه بموجب نظام حوافز الاستثمار التركي الشامل. ويقع هذا المشروع الذي تكلفته 4 مليارات دولار بجوار مطار صبيحة كوكجن، وبالقرب من العديد من الطرق البرية والبحرية الرئيسية التي تتيح للمستثمرين الاستفادة التامة من موقع تركيا الإستراتيجي.
في مطلع العام الماضي 2019 وقّعت مدينة إسطنبول التكنولوجية "تكنوبارك إسطنبول"، اتفاقية تعاون وتفاهم متبادل مع الشركات الصناعية "سي تيك" (CTech)، و"يونغا تكنولوجي" (Yonga Technology)، و"ميكرو إليكترونيكس" (Microelectronics)، و"أندا تكنولوجي" (Anda Technology)، والمنطقة الاقتصادية الخاصة "تكنوبوليس موسكو" (Technopolis Moscow) المحرّك الرئيسيّ لموسكو الصناعية الجديدة.
جاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة قام بها ممثّلو تكنوبارك إسطنبول والشركات الصناعية إلى موقع المنطقة الاقتصادية الخاصة في "بيتشاتنيكي" في موسكو، حيث أشار إيغور إيشينكو، المديرُ العام لشركة "تكنوبوليس موسكو" إلى وجود آفاق للتعاون المتبادل مع الشركات التركية.
ومن جهته، قال أرسلان أيوبوف، نائب المدير العام لشركة تكنوبوليس موسكو المسؤول عن الاستراتيجية، إن توقيع الاتفاقية قد تمّ لحماية المصالح الثنائية لتكنوبوليس موسكو وشركائها الأتراك، مضيفًا أن "الاتفاقية الموقّعة ستساعد في ضمان تبادل الخبرات والتعاون ونقل التكنولوجيا وتعزيز الشراكات في الساحة الدوليّة".
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 16-02-2020 المرحلة الثانية من "تكنوبارك إسطنبول"، وقال أردوغان في كلمة خلال حفل الافتتاح، وفق ما ترجمت "نيو ترك بوست" مقتطفات من تصريحاته: "عندما يكتمل، سيجتذب تكنوبارك إسطنبول الشركات الأجنبية من خلال بنيته التحتية المؤهلة وورشه ومختبراته ومرافقه الاجتماعية".
وأضاف أن المجمع سيكون مكانًا لأكثر من ألف شركة للبحث والتطوير في منطقة مساحتها 1.5 مليون متر مربع, وسوف يشمل نحو 30 ألف شخص, يعمل في مشاريع البحوث والتطوير الخاصة بقطاعات إستراتيجية تشمل الدفاع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والتكنولوجيا الحيوية والفضاء والطيران.
واعتبر أن "تكنوبارك إسطنبول" بمثابة المستقبل لتركيا، حيث سيجتذب أفضل الجامعات وكبار الباحثين بالعالم لإجراء الدراسات البحثية.
وتابع أردوغان: "بدأ مناخ الاستثمار في الانتعاش مع انخفاض تكاليف التمويل. نرى علامات هذا في كل قطاع، من السيارات إلى عقارات تركيا".
وأكد أن هذا الانتعاش يمنح الثقة للاقتصاد التركي، مبينًا أن الانتاج الصناعي في البلاد حطّم رقمًا قياسيًا، في حين أن الطلب على الصناعة التحويلية في تزايد.
وشدد الرئيس التركي، على أن "الوقت قد حان من أجل الاستثمار في تركيا. سيكون هناك استثمار لزيادة الإنتاج والعمالة".
ومن المتوقع أن يُدر تكنوبارك إسطنبول دخلاً سنويًا يبلغ 10 مليارات دولار مع وصوله إلى حالة التشغيل الكامل.